القاهرة، مصر (CNN)-- حدد المدير الفني لفريق الأهلي، حسام البدري، ثلاثة أسباب جعلت من لقب النسخة الأخيرة لبطولة دوري أبطال أفريقيا مختلفة بالنسبة له على المستوى الشخصي، عن الألقاب الأربعة الأخرى، التي سبق وحققها مع الفريق المصري من قبل.
وقال حسام البدري، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن الأهلي فاز بأصعب بطولة في تاريخه، وإن وصف البعض لها بالإعجاز، وصف قريب من الدقة، نظراً لكم المشاكل التي واجهها الفريق في مشواره الأفريقي هذا العام.
كما اعترف البدري بحاجة فريقه للدعم في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه حقق الأمنية التي تمناها خلال مشوار البطولة، بمواجهة فريق الترجي في نهائي أفريقيا.
وكان هذا نص الحوار:
ماذا تمثل لك بطولة أفريقيا الأخيرة؟
سبق وحققت بطولة دوري أفريقيا للأندية 4 مرات من قبل، منها ثلاثة بطولات وأنا مدرب عام لفريق الأهلي، وبطولة واحدة كلاعب، ولكن البطولة الأخيرة لها طعم مختلف عن كل البطولات السابقة لثلاثة أسباب.
السبب الأول: إنني المدير الفني للفريق، بما يعني أنني المسئول الأول عن الفريق وأتحمل مسؤولية البطولة بالكامل، والمعروف أن الجماهير تحمل المدير الفني المسؤولية على عكس المدرب العام.
السبب الثاني: أن الأهلي لعب هذه البطولة في ظروف غاية في الصعوبة، فلا نشاط محلي، ولا جماهير، ولا اهتمام، بسبب الظروف العامة التي تمر بها البلد، بخلاف المعوقات العديدة التي واجهت الفريق من إصابات وإيقافات وغضب جماهيري.
السبب الثالث: أن الفريق وقع في مجموعة قوية في دوري المجموعات، وكان الموقف صعب خاصةً وأنني توليت المسؤولية قبل انطلاق دور الثمانية بفترة بسيطة، ونجحنا في الفوز بأول ثلاث مباريات.
هل ترى أن وصف فوز الأهلي بالإعجاز دقيق، أم أن فيه نوعاً من المبالغة؟
وصف الإعجاز قريب من الدقة، لأن الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا في وجود فرق مثل مازيمبي والترجي، كان أقرب للإستحالة، خاصة وأن الأهلي يخوض تلك البطولة بلا دوري ولا نشاط محلي، بالإضافة إلى صعوبة إقامة مباريات ودية قوية، ناهيك عن الإصابات والإيقافات التي تعرض لها الفريق على مدار مشوار البطولة.
لماذا تمنيت مواجهة الترجي في النهائي؟
قلت خلال مراحل البطولة، إنني أتمنى مواجهة الترجي في نهائي البطولة، لتعويض ما حدث في لقاء نصف النهائي عام 2010، عندما خسرنا في مباراة الإياب بيد مهاجم الترجي السابق مايكل إينرامو، في اللقطة الشهيرة التي وقعت في الإستاد الأولمبي برادس، عندما سجل هدف الفوز للترجي بيده في الدقيقة الأولى من اللقاء، وبسببه خرج الأهلي من البطولة.
ما هى أصعب مراحل البطولة؟
أول ثلاث مباريات في دوري المجموعات، حيث خاض الفريق تلك المباريات بإعداد ضعيف، وبدأت الرغبة الحقيقية في الفوز باللقب بعد هذه المباريات، وكنت أتمنى أن نحقق نتائج طيبة في الدور الأول لدوري المجموعات، لزيادة حافز اللاعبين على الفوز بالكأس الأفريقية.
هل تخوفت من أزمة أبوتريكة وإيقافه قبل مباراة الذهاب أمام صن شاين ؟
كنت حزين على أبوتريكة أكثر من حزني على غيابه، ولم أكن أتمنى له هذا الموقف الصعب لحبي الشديد له ولمصلحة الفريق، كما أن الجماهير اختلفت على قرار إيقافه، والأن أقول إن قرار إيقاف أبوتريكة كان من أصعب القرارات التي اتخذتها.
وما حقيقة أن أبوتريكة فكر في الإعتزال؟
الإعلام تناول هذا الأمر بكثير من المبالغة، فأبوتريكة لا يمكن أن يعتزل في هذه الفترة، والفريق مقبل على كأس العالم للأندية، كما أن المنتخب المصري أمامه فرصة كبيرة للوصول لنهائيات كأس العالم 2014، كما أنه مازال قادر على العطاء، أبوتريكة لن يعتزل الآن.
كيف فكرت في لقاء الإياب أمام الترجي، خاصة وأن البعض رأى أن فرص الأهلي ضعيفه بعد التعادل بهدف في لقاء الذهاب؟
الآن أقول إن نتيجة لقاء الذهاب بالتعادل بهدف لمثله كان إيجابياً وسبباً رئيساً في الفوز باللقب، ولو كان الأهلي قد فاز في لقاء الذهاب مثلاً بهدفين لهدف، لكان قد أثر بالسلب، لأننا في هذه الحالة كنا سنلعب بكثير من التحفظ في لقاء الإياب، وأعتقد أن نتيجة التعادل في لقاء الذهاب كانت أفضل من ناحية الدوافع لدى اللاعبين.
في لقاء الإياب تعاملت مع الأمر بكثير من الثقة والإصرار على الفوز، ووصول فريق الأهلي لنهائي أفريقيا زاد من مستوى اللاعبين بعدما خاضوا 8 مباريات في البطولة من بداية دوري المجموعات، وعندما وصلنا إلى لقاء الإياب كان اللاعبون قد وصلوا لقمة مستواهم الفني والبدني، فقررت استغلال تلك الميزة ولعبنا للفوز في إستاد رادس.
البعض يرى أن الأهلي في حاجة لتجديد دمائه؟
تجديد دماء الفريق قادم لا محالة، ولكن مع الاحتفاظ بالخبرات داخل الفريق، لأنهم يزيدوا من قدرة الفريق، وسيكون هناك دعم من الخارج في الفترة المقبلة، ولكن بعد بطولة كأس العالم للأندية.
ماذا قال لك وزير الرياضة التونسي طارق دياب عقب لقاء الترجي؟
دياب قال لي خلال مراسم استلام ميداليات البطولة إنه متابع جيد لفريق الأهلي، ولكنه لم يشاهد الفريق بهذا المستوى منذ فترة طويلة، وأبدى إعجابه بالأداء والفكر الذي ظهر عليه الأهلي أمام الترجي، وشكرته كوزير للرياضة وكلاعب كبير في الكرة التونسية.
ما هو الفارق بين التجربة الأولى لك مع الأهلي والثانية؟
أهم ما حدث في التجربة الثانية أن نظرة الناس لي كمدير فني تغيرت، لأنهم كانوا ينظرون لي في التجربة الأولى على أني الرجل الثاني، الذي عمل سنوات طويلة مع مانويل جوزيه، وصغير في السن بحسابات المجتمع المصري، ولم ينظر هؤلاء لإمكانياتي وقدراتي، ولكن في التجربة الثانية، النظرة تغيرت بشكل كبير، هذا على مستوى الجماهير.
وعلى المستوى الشخصي، فلا شك أن خبرتي زادت، ونظرتي أصبحت أوسع وأشمل، والفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا سيفرق كثيراً، سواء على المستوى الجماهيري أو المستوى الشخصي.
هل تتوقع عودة الدوري الممتاز هذا الموسم؟
المسؤولون قالوا إن الدوري سيعود، ولكن الأمر مازال في علم الغيب، والبعض يتشكك في ذلك، وأرى أنه لابد من عودة النشاط المحلي، لأن الأهلي عانى كثيراً من تجميده خلال مشواره في بطولة أفريقيا.
هل الأهلي يعاني من أزمة في حراسة المرمى؟
الأهلي يعاني من أزمة ثقة في حراسة مرماه، فحراس مرمى الفريق في حاجة ملحة للثقة فقط لأنهم حراس على مستوى كبير، والهجوم الشديد والمستمر الذي يتعرض له شريف إكرامي، يسبب له مشكلة، وهذا أمر طبيعي ولكنه أثبت في بطولة أفريقيا بشكل عام أنه قادر على الدفاع عن مرمى الأهلي.
ماذا عن الإعداد لبطولة كأس العالم للأندية؟
الفريق سيسافر إلى اليابان في بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وسنخوض لقاء ودي في الإمارات، بالإضافة إلى لقاء آخر في اليابان، قبل انطلاق البطولة، وسيلعب الفريق مباراة قبل السفر إلى كأس العالم للأندية، وقررنا السفر مبكراً إلى اليابان، للتأقلم على الطقس هناك.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.