CNN CNN

سوريا: 14 قتيلاً بانفجار استهدف حافلة لموقوفين

الأربعاء، 15 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN) -- قالت السلطات السورية إن "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدف سيارة تابعة لأجهزة الأمن كانت تنقل موقوفين في محافظة أدلب، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وجرح 26، في عملية هي الأعنف منذ التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة السورية دمشق في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الهجوم وقع بين مدينتي أريحا وإدلب، في منطقة المسطومة، ونقلت عن مصدر رسمي قوله إن من وصفتها بـ"المجموعة الإرهابية المسلحة" استهدفت السيارة التي تنقل الموقوفين بعبوات ناسفة على مرحلتين ما أدى إلى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى.

وبحسب الوكالة فإن ستة من عناصر الشرطة الذين كانوا برفقة الموقوفين أصيبوا وجراح بعضهم خطيرة، كما أضافت أن "المجموعة الإرهابية المسلحة" استهدفت أيضاً "سيارات الإسعاف التي قدمت لإسعاف المصابين."

وتعتبر محافظة إدلب الأكثر سخونة حالياً على صعيد المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وقد قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، التي تعمل على متابعة النشاطات الميدانية للمعارضة، إنها وثّقت 455 نقطة تظاهر في جمعة "معتقلي الثورة" كان أكبرها في إدلب والتي خرجت فيها 133 نقطة تظاهر.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب.

وكان دمشق قد شهدت في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري مقتل 26 شخصاً وجرح 63 بهجوم قالت السلطات إنه ناتج عن عمل انتحاري وقع في حي الميدان بالعاصمة.

ولكن المجلس الوطني المعارض قال إن العملية "تهدف إلى إشاعة الفوضى وصرف الأنظار عن جرائم القتل والتنكيل الوحشية،" واعتبر أن أهداف التفجير "باتت مكشوفة من خلال السعي لإخافة الشعب السوري ومنعه من التظاهر والتعبير عن مطالبه بإسقاط النظام، والعمل على تضليل المراقبين والرأي العام بالحديث عن خطر خارجي مزعوم."

 وفي وقت ركز فيه الإعلام الرسمي السوري على اتهام "الإرهابيين" بالوقوف خلف الهجوم، قالت صفحات المعارضة السورية على الانترنت إن العملية هي "من تدبير النظام" بهدف صرف الأنظار عن مظاهرات الجمعة ومنع حصول تحركات كبيرة في العاصمة دمشق.

وقال المقدم محمد حمدو، الناطق باسم الجيش السوري الحر، لـCNN: "التفجير من صنع المخابرات السورية لأنها كانت تعلم بوجود نوايا لتنظيم مظاهرت كبيرة في منطقة الميدان، وأكد وجود معلومات لدى قيادة الجيش السوري الحر تشير إلى أن النظام السوري قام تشكيل مجموعات تحمل أسماء تنظيمات إسلامية لتنفيذ عمليات مماثلة وإصدار بيانات إعلان مسؤوليتها عبر الانترنت بهدف إقناع الغرب بوجود خطر إرهابي.

وكان نحو 44 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي في تفجيرين قالت السلطات السورية انهما انتحاريان استهدفا مبنيين أمنيين في العاصمة السورية دمشق، غير أن معارضين اتهموا النظام بالوقوف وراءهما.