CNN CNN

سوريا: 68 قتيلاً الأربعاء وروسيا تعرقل التدخل الدولي

الجمعة، 02 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

الأمم المتحدة (CNN)-- أكدت مصادر في المعارضة السورية سقوط ما يزيد على 68 قتيلاً في مواجهات مع القوات الحكومية الأربعاء، فيما يستعد مجلس الأمن الدولي لإجراء جولة ثانية من المشاورات حول الأزمة المتفاقمة في الدولة العربية، بينما تواصل روسيا عرقلة أي محاولة دولية لإجبار الرئيس، بشار الأسد، على التخلي عن السلطة.

وقالت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية إن عدد "الشهداء" ارتفع، حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء، إلى 68 قتيلاً، بينهم امرأتان وطفلان، إضافة إلى 14 من عناصر "الجيش السوري الحر"، الذي يضم عدداً من "المنشقين" عن الجيش السوري، انضموا إلى المعارضة لحماية المحتجين من حملة القمع التي تشنها قوات نظام الأسد.

وذكرت اللجان المحلية، في صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن منطقة "وادي بردى" بمحافظة "ريف دمشق"، شهدت وحدها سقوط ما يزيد على 35 قتيلاً، فيما سقط 15 قتيلاً في "حمص"، و8 في "درعا"، و4 في "عربين" و"المعضمية" بريف دمشق، و3 في "إدلب"، وقتيل في كل من "السيدة زينب"، و"حماة" و"القامشلي."

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد ذكر، من مقره في لندن، أن حصيلة قتلى الأربعاء منها ستة من عناصر الجيش السوري الحر، قُتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأسد في محافظة ريف دمشق، التي تشهد معارك طاحنة بين الجانبين، تثير مخاوف من اندلاع حرب أهلية واسعة قد تمتد إلى مختلف أنحاء سوريا.

وأشارت تقارير للمعارضة إلى أن مسلحي الجيش الحر بدأوا يسيطرون على مداخل عدد من المدن، كما قاموا بتفجير العديد من المركبات العسكرية التابعة لقوات الأسد، في المواقع التي فرضوا سيطرتهم عليها في "حمص" و"الرستن"، بينما عززت القوات الحكومية مواقعها في ريف دمشق.

تأتي هذه التقارير بعد يوم من فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق حول مشروع قرار، يستند إلى مبادرة طرحتها جامعة الدول العربية مؤخراً، لإنهاء الأزمة في سوريا، يتضمن دعوة الرئيس بشار الأسد، إلى التخلي عن السلطة، وتسليم صلاحيات لنائبه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال ثلاث شهور.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة، في وقت لاحق من مساء الأربعاء، بتوقيت نيويورك، لمناقشة مشروع القرار، الذي تقدمت به المملكة المغربية، لأول مرة.

وبينما أعلن دبلوماسيون عرب وغربيون تأييدهم لمشروع القرار، فقد عارضته كل من روسيا والصين، كما هددتا باستخدام حق النقض "الفيتو"، في حالة إذا ما طرح للتصويت في مجلس الأمن.

وقال مندوب روسيا بالأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن "روسيا ستبذل ما بوسعها لإعداد مشروع قرار بشأن سوريا، يكون موضع إجماع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي"، معتبراً أن طرح ما أسماها "مشاربع فجة" للتصويت في مجلس الأمن، قد يؤدي إلى شق صف أعضاء المجلس.

في المقابل، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ورئيس الوزراء القطري ورئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، مجلس الأمن الدولي إلى تبني المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، في تحرك وصفته سوريا بأنه التفاف على نجاح مهمة المراقبين.