CNN CNN

"استغاثوا..فلبينا" حملة إماراتية لمساعدة اللاجئين السوريين

الثلاثاء، 13 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --"استغاثوا.. فلبينا"، هكذا عبّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن حملتها التي خصصتها لجمع التبرّعات العينية والنقديّة، لصالح اللاجئين السوريين الموجودين حالياً في لبنان والأردن، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام.

ففي مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية، قال المتحدّث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر في الإمارات محمد الحمادي:"إن الحملة تهدف إلى مساعدة اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية واللبنانية، وهي تعد الأولى التي يقوم بها الهلال الأحمر تجاه أشقاءنا السوريين."

وحول الأسباب وراء إطلاق هذه الحملة في الوقت الحاضر، أوضح الحمادي بالقول: "جاءت الحملة نتيجة الأوضاع السيئة التي يواجهها اللاجئون السوريون على الحدود اللبنانية والأردنية على المستوى الصحي والمادي، ما دفعنا لتقديم يد العون لهم."

وتترافق مع هذه الاستجابة حملة إعلامية، لتعريف المقيمين في دولة الإمارات والمواطنين بحجم المعاناة، التي تطال اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة في ظل الطقس السيئ والأوضاع الاقتصادية المتردية.

فقد أعلنت قناة أبو ظبي الإمارات وعدد آخر من المحطات الفضائية الإماراتية عن الحملة على شاشاتها، وخصصت يوم السبت 11 فبراير/ شباط يوما للتبرع لدعم الشعب السوري، كما بثت مقطعا مصورا للإعلان ذاته على موقعها الإلكتروني وبيّنت فيه شكل التبرّع إما عن طريق تخصيص أرقام حسابات لحملة إغاثة سوريا أو التبرّع عن طريق إرسال رسائل نصيّة قصيرة. وقد وصلت حصيلة التبرعات في اليوم الأول إلى 5.3 ملايين درهم وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وفي هذا الإطار قال الحمادي: "نقوم الآن بالتنسيق مع الدول المجاورة بهدف تقديم المساعدات اللازمة من غذاء ودواء وإيواء للاجئين السوريين."

وفي مقابلة لموقع CNN بالعربية، قال نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر الإماراتي صالح الطائي: "هذه الحملة تساهم وتساند العمل الإنساني البحت وليس لها أي بعد سياسي، فمعظم اللاجئين السوريين هم من المدنيين من النساء والأطفال ولا علاقة لهم بما يحدث". موضحا أن الحملة ما هي إلا عبارة عن رسالة تضامن وتأييد للشعب السوري الشقيق.

وأضاف الطائي: "يعود تجاوب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تلبية لنداءات اللاجئين السوريين التي وصلت عبر المنظمات والهيئات الدوليّة المتخصصة، كالاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر." مؤكدا أن دور الهلال الأحمر الإماراتي يتمثّل في مشاركته بالعمل الإنساني بصرف النظر عن اللون أو الدين أو السياسة.

وقد أرسل الهلال الأحمر في وقت سابق وفدا من الهيئة إلى أماكن تواجد اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية، وذلك لكي يقدّر حجم الضرر الموجود على الأرض، وبالتالي حجم المساعدات الواجب إرسالها.

كما تساعد هذه الحملة حاليا في تأمين ظروف غذائية وتعليمية وإيوائية وصحية، لتخفف حجم الكوارث الإنسانية والأضرار النفسية التي يعاني منها اللاجئون السوريون.