CNN CNN

الأسد للافروف: نرحب بأي جهد يدعم الاستقرار

الثلاثاء، 06 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN)--  قال الرئيس السوري بشار الأسد، إنه "مستعد للتعاون مع أي جهد يدعم الاستقرار" في بلاده، واعتبر بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن دمشق التزمت خطة عمل الجامعة العربية وتعاونت مع بعثة المراقبين العرب، بينما شدد الوزير الروسي على "تسريع الإصلاحات" السياسية والدستورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية أن الأسد عرض خلال اللقاء "مجريات الأحداث في سوريا والبرامج الزمنية للإصلاحات،" وما قال إنها "طبيعة الإرهاب الذي يمارس ضد المواطن السوري ومؤسسات الدولة من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من قبل أطراف خارجية."

وشكر الأسد روسيا على مواقفها في مجلس الأمن الدولي، بعد أن أجهضت بفيتو مزدوج مع بكين مشروع قرار حول بلاده، وقال إن دمشق: "رحبت منذ البداية بأي جهود تدعم الحل السوري للأزمة والتزمت خطة عمل الجامعة العربية التي أقرت في الثاني من شهر تشرين الثاني للعام الماضي وتعاونت بشكل كامل مع بعثة المراقبين العرب بالرغم من عرقلة بعض الأطراف العربية لعمل البعثة،" مجددا الاستعداد للتعاون مع أي جهد يدعم الاستقرار في سوريا.

من جهته اعتبر الوزير لافروف أن موقف روسيا في مجلس الأمن "نابع من تقييمها الواقعي والمتوازن للأحداث التي تشهدها سوريا واحترامها للقانون الدولي.. ومن قناعتها بأن التدخل الخارجي والتحريض بدلا من تشجيع الحوار الداخلي سيؤدي إلى المزيد من العنف وسفك الدماء."

وأضاف: "أكدنا استعدادنا للمساعدة للخروج من الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن على أساس تلك المواقف التي وردت في خطة جامعة الدول العربية المؤرخة في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2011،" علماً أن الجامعة العربية كانت قد تقدمت بمبادرة أخرى في وقت لاحق تنص على تفويض الأسد سلطاته لنائبه.

وبحسب الوزير الروسي فإن سوريا أكدت اهتمامها بمواصلة العمل مع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية ورفع عدد المراقبين كي تنتشر في كل النقاط المطلوبة "وكي تتأكد بنفسها من أي خروقات أو انتهاكات لمبدأ عدم جواز السماح بالعنف مهما كان مصدره."

وأضاف لافروف: "ذكرنا لنظرائنا السوريين ما ورد في الرسالة التي كان بعث بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حول ضرورة تسريع الإصلاحات السياسية.. دعونا في هذا الإطار إلى إجراء إصلاح دستوري في أسرع وقت ممكن وقد أكد الرئيس الأسد لنا أنه في أسرع وقت ممكن سوف يستقبل اللجنة المكلفة بإعداد دستور جديد وبعد تسليمه بصورة رسمية يحدد تواريخ لإجراء استفتاء."

وكان لافروف قد حظي باستقبال "حار" في دمشق الثلاثاء، بعد أيام على إجهاض بلاده، إلى جانب الصين، مشروع قرار لمجلس الأمن، يدعو يحمل نظام دمشق مسؤولية أعمال العنف التي حصدت ما يزيد على ستة آلاف قتيل، منذ تفجر الاحتجاجات المناوئة للحكومة السورية قبل 10 شهور. (استقبال لافروف في دمشق... بالصور)

وبثت التلفزيون السوري الرسمي مشاهد لوصول وزير الخارجية الروسي، بينما كان في استقباله عدد كبير من مؤيدي الرئيس الأسد، ووصف الحدث بـ"استقبال مليوني" للوزير الروسي، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن لافروف وصل إلى دمشق "وسط استقبال شعبي حاشد، تقديراً لمواقف روسيا الداعمة لسوريا وشعبها وبرنامجها الإصلاحي."

وكانت موسكو قد وجهت "إنذاراً شديد اللهجة" إلى نظام الأسد، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، قائلةً إنها لم يعد لديها ما تقدمه إلى دمشق، بعد ساعات على تأكيد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، على "صلابة" الموقف الروسي ضد أي تدخل خارجي في الأزمة التي تشهدها سوريا منذ ما يقرب من 10 شهور.