CNN CNN

عنان لمجلس الأمن: سوريا لا تقارن بليبيا

الأحد، 15 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 15:01 (GMT+0400)

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أطلع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان، مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على تطورات مهمته في سوريا، بالتزامن مع استمرار هجمات قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، على عدد من المدن، مع دخول الانتفاضة الشعبية عامها الثاني.

وقال عنان إنه يعمل جاهدا لوقف العنف في سوريا، و"السماح بوصول الإغاثة الإنسانية على وجه السرعة،" مضيفا "أنا أبذل قصارى جهدي وذلك بدعم من الجميع في محاولة لإيجاد حل سلمي."

وتابع عنان يقول إن "الشعب السوري يريد المضي قدما في حياته، وهو متعب ومنهك بعد أن عانى الكثير،" محذرا من المقارنة بين الوضع السوري مع ليبيا ودول أخرى، قائلا إن سوريا "أكثر تعقيدا بكثير."

وكان عنان قد طرح خلال جولة مباحثات أجراها مع الأسد في دمشق، الأسبوع الماضي، "مقترحات واضحة" لإنهاء العنف الذي قدرت الأمم المتحدة ضحاياه بأكثر من 8 آلاف قتيل، فيما تقول المعارضة السورية إن الحصيلة تفوق 9 آلاف معظمهم من المدنيين.

كما أدى إلى نزوح نحو 30 ألف سوري إلى الأردن ولبنان وتركيا، بجانب 200 ألف مشرد داخل سوريا، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

والأربعاء، أكد ناطق باسم عنان، أن المبعوث الأممي تسلم الرد السوري الرسمي على مقترحاته، مشيراً إلى أن لدى عنان "أسئلة"، وقد طلب الإجابة عنها، مضيفاً: "نظراً للوضع الخطير والمأساوي على الأرض، فعلى الجميع أن يعي بأن الوقت ضاغط، وأنه لا يمكن السماح لهذه الأزمة بالاستمرار."

ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول بتشديد العقوبات والضغوط على النظام السوري لوقف العنف، في حين ترى الصين وروسيا أن ما يحدث في سوريا شأن داخلي وترفضان أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري.

ولتشديد الضغوط الدبلوماسية على النظام السوري، أعلنت أربعة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الخميس، قراراً إغلاق سفاراتها في دمشق، احتجاجاً على "حملة التنكيل" ضد الشعب السوري. (التفاصيل

وعلى الصعيد الميداني، قال ناشطون سوريون إن أصوات إطلاق نار أو انفجارات دوت في عدد من المناطق بمحافظة دمشق فجر الجمعة.

كما قتل مدني برصاص الأمن خلال حملة اعتقالات جرت في مدينة "دير الزور" شمال شرقي سوريا، فيما تتعرض "حمص" لقصف متواصل لليوم السابع على التوالي، بحسب شهود عيان.

وقال ساكن عرف نفسه باسم "أبو مصعب"، إن "الآلاف فروا إلى قرى وبلدات مجاورة.."