CNN CNN

المعارضة السورية: 11 قتيلاً بجمعة جديدة رغم وقف إطلاق النار

الجمعة، 11 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهمت المعارضة السورية قوات النظام بارتكاب 31 خرقاً لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى سقوط 11 قتيلاً برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، وذلك ضمن تحركات عمت البلاد تحت شعار جمعة "ثورة لكل السوريين" بينما أبلغ الجيش السوري الحر المنشق عن النظام بتعرض إحدى قواعده للهجوم.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن مظاهرات عديدة خرجت في مدن وبلدات سورية مختلفة، أبرزها حمص ودمشق وحلب والضمير واللطامنة ودير الزور وحماه ودرعا وريفها وريف إدلب، مطالبة بإسقاط النظام، في أول جمعة بعد وقف إطلاق النار.

وأشارت اللجان، وهي هيئة معارضة تقوم برصد التطورات الميدانية على الأرض، إلى وقوع قصف على أحياء حمص، وخاصة القصور والقرابيص والخالدية، وحصول حملة اعتقالات في قدسيا بريف دمشق، إلى جانب قصف بلدة كفرنبل في إدلب.

وبحسب اللجان، فقد قامت قوات الجيش السوري الموالية للنظام بخرق اتفاق وقف النار في 31 نقطة، بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين في  درعا وريفها، وفي سلقين وجسر الشغور والرامي وخربة الجوز بإدلب، وكذلك في مدينة حماة وريفها، وفي حمص وريفها، وفي ريف دمشق واللاذقية.

وسجلت اللجان سقوط 11 قتيلاً، توزعوا بواقع ثلاثة في درعا، إلى جانب قتيلين في كل من حماة وإدلب وحلب وداريا بريف دمشق.

وقال شهود عيان لـCNN إن قوات الأمن والجيش انتشرت بكثافة في العديد من المناطق والأحيان بالعاصمة دمشق وحمص، كما توزع القناصة على أسطح المنازل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت في منطقة خربة الجوز، القريبة من الحدود التركية، مشيرة إلى أن قوات حكومية اقتربت من قاعدة للقوات المنشقة في المنطقة، وقد حاول المنشقون تجنب مواجهتها، ولكن الصدام عاد ووقع بين الجانبين، واستمر لعدة دقائق.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فاتهمت من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" بتصعيد عملياتها واغتيال الرائد موسى تامر اليوسف في مدينة حماة، كما أشارت إلى إلقاء ديناميت على دورية أمنية بالمدينة.

وبحسب الوكالة، فقد قامت "مجموعة إرهابية مسلحة" بقتل شخص في سلقين بريف إدلب، وأضافت أن القوات السورية "أحبطت محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي التركية إلى سوريا بالقرب من خربة الجوز."

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

سياسيا، وصل رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الرياض، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في المملكة، حيث ينتظر أن يكون الملف السوري بين أبرز المواضيع التي يتم مناقشتها.

وفي نيويورك، يتوقع أن يصوّت مجلس الأمن على مشروع قرار الجمعة، يطلب من دمشق السماح بوصول 30 مراقباً دولياً يتمتعون بحرية الحركة بشكل كامل.