CNN CNN

المعارضة السورية: 20 قتيلاً وقصف على أحياء حمص

الاثنين، 14 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهمت المعارضة السورية قوات الأمن والجيش بقتل 20 شخصاً السبت، وشن حملة من القصف المركز بعدة مناطق، وخاصة في حمص، معتبرة أن ما يجري يمثل خروقات جديدة لوقف إطلاق النار.

وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي منظمة معارضة تقوم بتسجيل الأحداث الميدانية، إن سوريا شهدت منذ صباح السبت سقوط 16 قتيلاً، بينهم تسعة في حمص، وخمسة في حلب، وقتيل في كل من إدلب والضمير بريف دمشق.

كما أفادت اللجان بتعرض أحياء عديدة في حمص للقصف، وخاصة في قلعة الحصن وحارة السرايا، إلى جانب تقدم مجموعات عسكرية في حي  الإذاعة بحلب.

من جانبها، قالت صفحة "الثورة السورية" على صفحة فيسبوك إن إطلاق النار في حلب جاء بعد تجمع الناس لتشييع قتيل سقط في الحي، مشيرة إلى احتشاد قرابة سبع آلاف شخص في المكان عندما بدأت قوات الأمن بإطلاق النار وقنابل الغاز، مشيرة لسقوط قرابة 70 جريحاً، بينهم حالات خطرة في الرأس والصدر.

أما رواية السلطات السورية للحادثة، فجاءت عبر وكالة الأنباء الرسمية "سانا" التي قالت إن "مجموعة إرهابية مسلحة في جبل الإذاعة بحلب أطلقت النار واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة كما حاصرت مبنى المركز الإذاعي والتلفزيوني في المدينة."

كما قالت الوكالة إن "مجموعة إرهابية مسلحة" على حد تعبيرها قامت بـ"اغتيال العقيد المتقاعد عقل محمود في المدينة العمالية بعدرا،" كما أشارت إلى الجهات الأمنية "عثرت على جثتين شرق جنوب الجيزة بريف درعا تعودان لضابطين."

يشار إلى أن المعارضة السورية كانت قد أشارت إلى سقوط 13 قتيلاً برصاص الأمن والجيش الجمعة، ضمن تحرك حمل عنوان "ثورة لكل السوريين،" وأشارت أوساط المعارضة إلى تسجيل خروج أكثر من 650 مظاهرة في 537 نقطة تظاهر، مستفيدة من حالة وقف إطلاق النار.

يذكر أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

وكان أحمد فوزي، الناطق باسم المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، كوفي عنان، قد أشار إلى استمرار الانتشار العملي للآليات الثقيلة في المناطق السكنية، مضيفاً أن عنان يواصل العمل مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل وقف العنف بشكل كامل.

وأكد فوزي أن الصدامات لم تنته بعد قائلاً: "ليس لدينا أوهام بأننا وصلنا إلى نهاية هذا الصراع، نحن ما زلنا في بداية الطريق نحو المصالحة وبناء المستقبل الذي يتطلع إليه السوريون."

وتتضمن خطة عنان، إلى جانب وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية، نقاطاً أخرى بينها الإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة والسماح بوصول المساعدات الدولية ودخول وسائل الإعلام، والسماح بالمظاهرات السلمية.

من جانبه، قال ممثل سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن بعثة المراقبة الدولية ستكون بحاجة لموافقة حكومة بلاده من أجل بدء عملها.