CNN CNN

سوريا: 57 قتيلاً الجمعة ومجلس الأمن يزيد مراقبيه

الاثنين، 14 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة صباح السبت، للتصويت على قرار جديد بشأن زيادة عدد أفراد بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر بالمعارضة سقوط ما يزيد على 57 قتيلاً، في مواجهات مع القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، الجمعة.

وكشف دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة لـCNN أن مشروع القرار يدعو إلى سرعة الالتزام بتطبيق خطة "النقاط الست"، التي اقترحها المبعوث المشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، لوضع حد للمواجهات المستمرة منذ نحو 14 شهراً، وخلفت ما يقرب من 10 آلاف قتيل.

كما يتضمن القرار المقترح زيادة عدد فريق المراقبين الدوليين، الذي قرر المجلس في وقت سابق إرساله إلى سوريا، إلى 300 مراقب، من العسكريين غير المسلحين، والذين سيقع على عاتقهم مراقبة التزام كل من القوات الحكومية ومسلحي المعارضة باتفاق وقف إطلاق النار، والذي وصفه عدد من المراقبين بـ"الهش."

وأكدت المصادر الدبلوماسية أن القرار المقترح يجمع بين مشروعي قرارين سابقين، أحدهما روسي والآخر أوروبي، وذكرت أن القرار في مجمله يحظى بتأييد من معظم الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، بما فيهم الدول الخمسة دائمة العضوية، ومن المتوقع أن يجري التصويت عليه الساعة 11:00 صباح السبت بتوقيت نيويورك.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قراراً سابقاً، السبت الماضي، بإرسال فريق يضم 30 مراقباً إلى سوريا، لتمهيد الطريق لإرسال عدد أكبر من المراقبين، فيما اقترح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، زيادة عدد البعثة، التي تمتد مهمتها إلى ثلاثة شهور، بصفة مبدئية، إلى 300 مراقباً، مع توزيعهم على 10 مواقع مختلفة.

يأتي القرار المرتقب لمجلس الأمن بعد يوم شهد احتجاجات حاشدة مناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، ضمن جمعة "سننتصر ويُهزم الأسد"، والتي تصدت لها قوات الجيش والشرطة، الموالية للنظام، بالأسلحة النارية، مما أسفر عن سقوط 57 قتيلاً على الأقل، في مختلف المدن السورية.

وذكرت لجان التنسيق المحلية للثورة الثورية أن مدينة حمص وحدها شهدت سقوط نحو 21 قتيلاً، فيما سقط 10 قتلى آخرين في إدلب، و7 في دمشق، ومثلهم في حلب، بالإضافة إلى 6 في ريف دمشق، و4 في البوكمال، فضلاً عن قتيلين في درعا.

في المقابل، اتهمت السلطات السورية من وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة"، وهي التسمية التي يطلقها المسؤولون في دمشق على مسلحي "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، بتفجير عبوة ناسفة بحافلة تضم عناصر أمنية، مما أدى إلى مقتل 10 منهم.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.