CNN CNN

سوريا: 42 قتيلاً بجمعة حاشدة ولاجئون يتدفقون على تركيا

الثلاثاء، 24 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهدت العديد من المدن والبلدات السورية مظاهرات حاشدة في جمعة جديدة ضمن الحراك المناهض لنظام الرئيس بشار الأسد، والمستمر منذ أكثر من عام، وترافق ذلك مع استمرار العمليات العسكرية رغم اقتراب انتهاء المهلة المحددة لوقف أعمال العنف، وأعلنت المعارضة مقتل 42 شخصاً، في حين كشفت السلطات التركية عن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيها.

وأعلنت لجان التنسيق المحلية، التي تنشط ميدانيا في مجال جمع المعلومات على الأرض، عن سقوط 42 قتيلاً خلال عمليات قمع المظاهرات، وتوزع القتلى بواقع 23 في حمص، وسبعة في ريف حلب، وثلاثة حماه، إلى جانب قتيلين في كل من إدلب ودوما بريف دمشق ودرعا ودير الزور، وقتيل واحد في مصياف.

وذكرت اللجان أن اشتباكات عنيفة تدور في مدينة حماة بين الجيش الموالي للنظام والقوات المنشقة عنه التي تعمل تحت لواء "الجيش السوري الحر،" كما أشارت إلى وقوع اشتباكات عنيفة في مدينة الجيزة القريبة من درعا جنوبي البلاد، وأفادت كذلك باستمرار القصف العنيف بالدبابات والمروحيات الذي يستهدف بلدة حريتان.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل بحرية على أراضيها.

وعلى المستوى السياسي، أعلن المجلس الوطني، الممثل الأكبر لقوى المعارضة، عن تشكيل لجنة تحضيرية من شخصيات تمثل المجلس وقوى وتيارات معارضة أخرى بهدف إعداد قائمة بأسماء بقوى وتيارات المعارضة والشخصيات الوطنية لدعوتها إلى "لقاء المعارضة الوطني" على طريق توحيد المعارضة وإعادة هيكلة المجلس.

وأشار بيان إلى أن اللجنة ستتلقى المشاريع المقترحة بإعادة هيكلة المجلس الوطني السوري وإعداد مشروع مسودة أو أكثر لتقديمها إلى لقاء المعارضة الوطني خلال مدة أقصاها ثلاثة أسابيع.

من جانبها، أعلنت السلطات التركية أنها استقبلت خلال الساعات الماضية أعداداً غير مسبوقة من اللاجئين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية، وذلك بعد أيام قليلة على إعلان دمشق موافقتها على اقتراح التهدئة الذي أعلنه الموفد العربي والدولي، كوفي عنان، على أن يدخل حيز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الجاري.

وقالت هيئة إدارة الأزمات والحالات الطارئة التركية أن 2741 سورياً عبروا الحدود خلال 24 ساعة عبر منافذ تستخدم عادة للتهريب، وتجاوزا السياج الشائك ليستقبلهم عناصر الأمن التركي.

ودفعت هذه التطورات وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، إلى الاتصال بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للطلب منه إرسال مسؤولين دوليين للإطلاع على الوضع المتفاقم على الأرض، مضيفاً أن أنقرة تلقت تقارير عن استخدام الجيش السوري للمروحيات من أجل دعن عمليات عسكرية جارية حالياً.

وقالت إحدى السيدات السوريات لدى وصولها إلى تركيا لعدد من الصحفيين: "إنهم يقومون بحرق كل المنازل.. لقد وقعت مجازر في (مدينة) تفتناز.. لقد ذبحوا الناس وقصفونا بالصواريخ وهجرونا، بشار الأسد ديكتاتور ونطلب من الله ألا يرحمه."

وكان ناشطون قد سربوا الخميس مشاهد مصورة من تفتناز الواقعة بمحافظة إدلب ظهرت فيها عشرات الجثث لذكور، كان بعضهم باللباس المموه، وذلك في مسجد بالمدينة، ومن ثم جرى نقل الجثث إلى المقابر وسط حضور حشود من الأهالي.