CNN CNN

رفعت الأسد: 80 في المائة من السوريين يساندونني

الأربعاء، 09 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

(شاهد التقرير)

باريس، فرنسا (CNN)-- تبدو مدينة حمص السورية مختلفة عن سنوات قليلة مضت، بعد أن دمرتها القوات الحكومية، إلا أن المدينة التي تختلف عن ثلاثة عقود مضت، هي مدينة حماة، التي دمرتها قوات الأسد الأب عام 1982.

ويعتقد أن قوات الأسد الأب كانت آنذاك بقيادة عم الرئيس الحالي، رفعت الأسد، حين قتل ما يزيد على عشرة آلاف شخض.

وفي منفاه بباريس، التقت CNN رفعت الأسد، الذي ينفي أي علاقة له بحملة 1982 على حماة، إذ يقول: "الحقيقة أن النظام في سوريا قام بنشر هذه الأخبار، وقد حاول أخي حافظ، رحمه الله، اغتيالي عام 1984، وقبل خروجي من دمشق."

ويرفض رفعت الأسد أي مقارنة لما يجري في حمص اليوم، وما جرى في حماة سابقاً، كما أن لديه بعض النصائح التي يرغب بتقديمها لابن أخيه، الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال في هذا الصدد: "بشار لا يعي ما يدور حوله، وهو يظن أنه يكسب، لذا علينا أن نخبره بالحقيقة، وهو أنه يخسر."

ويرى رفعت الأسد أن نتائج ما حصل في حماة، قبل نحو ثلاثة عقود، هو ما يدفع الأسد الابن لتكرار السناريو ذاته، إذ يقول: "كل ما يظنه أن عليه القتال ضد الإرهاب الإسلامي، لأن هذه الحركة تهدده وتهدد البلد، وكأنها وحش سيلتهمه وبلده أحياء."

أما نجل رفعت الأسد، ريبال، فيعيش في لندن، وهو يعتبر نفسه جزءاً من المعارضة السورية، كما أنه يرى في والده الشخص المناسب ليحل مكان بشار الأسد.

يقول ريبال: "شخصياً أعتقد أن والدي يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الأزمة الحالية، وذلك بسبب الدعم الذي يحظى به من قبل الجيش."

وقد عرض لنا ريبال فيديو يصور دعوات سورية من الداخل تحث والده على العودة، ولكن يبدو أن هذه العودة غير مرجحة في الوقت الحالي، كما يقول المحلل السياسي أندريه تابلر.

ويضيف تابلر: "النقطة السوداء في تاريخ رفعت الاسد هي كونه مسؤولاً عن الوحدات الخاصة في الجيش السوري، الذي قصف مدينة حماة عام 1982.. وسيكون من الصعب لشخص مثله أن يعود للسلطة عقب هذه الانتفاضة الشعبية التي نشهدها الآن."

ومع ذلك.. لا يزال  رفعت الأسد واثقاً بحصوله على الدعم، إذ يقول: "حين غادرت سوريا، كانت نسبة التأييد لي نحو 85 في المائة من الجيش والناس، وأعتقد أنها اليوم تبلغ 80 في المائة."

غير أن مجرد التفكير بأن فرداً آخر من عائلة الأسد، قد يحل مكان الرئيس الحالي، تبدو غير مريحة للكثير من السوريين.