CNN CNN

سوريا: 27 قتيلاً أغلبهم بحلب ومعارك قرب تركيا

الجمعة، 01 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أشارت أوساط المعارضة السورية إلى مقتل 27 شخصاً السبت، في عمليات نفذها الجيش السوري وأجهزة الأمن، مشيرة إلى استمرار حملات الدهم والاعتقال في عدة مناطق، بينما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية مقتل ثلاثة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة بحلب، في حادث يعقب تزايد الغضب بالمدينة بعد اقتحام جامعتها ومقتل عدد من طلابها.

وأشارت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية على الأرض، إلى ارتفاع أعدد القتلى السبت إلى 27، بينهم تسعة في حلب وثمانية في برزه بدمشق، وستة في حمص وثلاثة في إدلب، وقتيل في درعا.

وأفادت اللجان عن وقوع مواجهات بين قوات الأمن والمشيعين في ساحة الشهداء بكفرسوسة بريف دمشق، كما أشارت لمقتل جنديين منشقين على يد قوات الأمن في المليحة الغريبة بدرعا، إلى جانب اعتقال أشخاص في مصياف بحماه والتدخل لوقف مظاهرة طلابية في الحسكة.

من جانبه، أصدر المجلس الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة، بياناً حول مظاهرات الجمعة، قال فيه إنه "رغم استمرار القمع والقتل والإرهاب، تظاهر السوريون في جمعة جديدة مجددين تمسكهم بمطلب إسقاط النظام الإستبدادي العائلي، وقيام نظام ديمقراطي يحترم حقوق السوريين ويصون كرامتهم."

واعتبر المجلس أن ما قام به السوريون "دليل قاطع على أنهم يؤمنون بالتظاهر السلمي كأسلوب أساسي للتعبير عن الرأي ، ووسيلة للتغير الديمقراطي، ودليل على أنهم ما زالوا يدعمون المبادرة الدولية - العربية، رغم عدم تنفيذ النظام أياً من بنودها، واستمراره في ممارسة التحايل والخداع وتضليل المراقبين الدوليين."

من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية مقتل ثلاثة اشخاص بينهم طفل وإصابه 21 بجراح بانفجار سيارة أجرة مفخخة أمام مغسل للسيارات بحي السكري بحلب.

وفي الوقت نفسه، أفادت فيه مصادر رسمية باندلاع اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين من المعارضة، قرب الحدود التركية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن عناصر مخفر حدودي، تابع لقوات حرس الحدود، تصدوا لمحاولة تسلل "مجموعة إرهابية مسلحة"، وهو الاسم الذي يطلقه مسؤولو نظام دمشق على مسلحي المعارضة، من الأراضي التركية، قرب قرية "العلاني"، التابعة لمدينة "سلقين" بمحافظة إدلب.

ونقلت الوكالة الحكومية عن مصدر بالمحافظة، دون أن تسمه، قوله إن "الاشتباك أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر المخفر، ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، الذين فروا باتجاه الأراضي التركية، ناقلين جرحاهم وقتلاهم معهم"، على حد قوله، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من جانب أنقرة.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من الأوضاع الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

تأتي هذه التطورات بعد ساعات على إعلان المبعوث المشترك للأمم المتحدة جامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، أن خطة "النقاط الست"، الرامية إلى وقف أعمال القتل التي خلفت ما يقرب من عشرة آلاف قتيل في سوريا، "تسير في طريقها الصحيح."

ورغم الشكوك التي تضفيها هذه التطورات على نية نظام الأسد الالتزام بخطة عنان، التي تقضي بوقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإطلاق عملية سياسية، إلا أن الناطق باسمه، أحمد فوزي، قال إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تتقدم الأمور على الأرض.

وأضاف فوزي: "خطة عنان موضوعة على مسارها، والأزمة المستمرة منذ أكثر من سنة لن تحل خلال يوم أو أسبوع.. للأسف فإن الوقت هو رفاهية لا يمكننا تحملها، بل على أرض الواقع فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت لجمع كل الخيوط مع بعضها البعض، ولكننا متأكدون من أنها ستجتمع."

وأقر فوزي بعدم وجود إشارات كبيرة تدل على أن النظام يلتزم بالخطة، ولكنه لفت لوجود "إشارات صغيرة" تدل على تحركات على الأرض.