CNN CNN

مجلس الأمن يبحث "خياراته" بسوريا باجتماع مغلق

الأربعاء، 18 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً، في وقت لاحق من مساء الثلاثاء، لمناقشة خطوته التالية تجاه أعمال القتل المتواصلة في سوريا، في أعقاب قرار بعثة المراقبين الدوليين، التابعة للأمم المتحدة، بتعليق عملها، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر بالمعارضة عن سقوط ما يزيد على 31 قتيلاً الثلاثاء.

ومن المقرر أن يطلع رئيس فريق المراقبين، الجنرال النرويجي روبرت مود، أعضاء مجلس الأمن على آخر تطورات الأوضاع الميدانية في الدولة العربية، التي تشهد احتجاجات شعبية واسعة، منذ نحو 15 شهراً، تنادي بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، والتي يواجهها الأخير بحملة "قمع"، أسفرت عن سقوط ما يقرب من 15 ألف قتيل.

وفي لندن، شدد وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، على أهمية "وقف العنف"، ومواصلة الجهود من أجل "انتقال سياسي سلمي"، إلا أنه أكد على أنه "لا يمكننا إغفال خيار التدخل العسكري، كأحد الحلول المطروحة على الطاولة، في هذه اللحظة"، بسبب التدهور الخطير للوضع الأمني في سوريا.

وأضاف الوزير البريطاني قائلاً: "لم نكن في أي مرحلة ممن يدعون إلى تدخل عسكري، ولكننا ندرك أن الوضع هناك أصبح أكثر سوءاً وقتامة، ويتدهور بشكل سريع، كما أن هناك كثير من الجرائم ترتكب.. لذلك لا يمكننا طرح أي من الخيارات المتاحة على الطاولة جانباً، في الوقت الراهن."

وكان الجنرال مود قد اتهم طرفي الصراع في سوريا، سواء القوات الموالية لنظام الأسد، ومسلحي "الجيش السوري الحر"، الذي تشكل في غالبيته من عسكريين سابقين انشقوا عن الجيش النظامي وانضموا إلى الثوار بهدف حماية المدنيين، بالعمل على تزايد إراقة الدماء، وتصاعد العنف في الفترة الأخيرة.

وأشار رئيس بعثة المراقبين، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السورية دمشق، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إلى أن تزايد أعمال العنف تعرقل مهمة المراقبين، التي تُعد جزءاً من خطة السلام الدولية الرامية إلى تهدئة الأزمة المتصاعدة في الدولة العربية.

وعلى الصعيد الميداني، أفادت لجان التنسيق المحلية، وهى جماعة معارضة تعمل داخل سوريا، بسقوط 31 قتيلاً على الأقل، في مواجهات مع القوات الحكومية، بمختلف المدن السورية الثلاثاء، فيما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مقتل العديد ممن تسميهم "المجموعات الإرهابية المسلحة."

وقالت الوكالة الحكومية إن عنصرين من وحدات الهندسة "استشهدا" في انفجار عبوة ناسفة، زرعتها "مجموعة إرهابية مسلحة"، في بناء قيد الإنشاء بحي "العزيزية" في حلب، أسفر عن إصابة ثالث وعنصر من قوات حفظ النظام، وأشارت إلى عناصر وحدات الهندسة قامت بتفكيك عبوة ناسفة أخرى، في الموقع نفسه.

وأضافت سانا أنه تم أيضاً تفكيك سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات، بالقرب من إحدى المدارس، في حي "جامع النور" بالرقة، مشيرةً إلى أن السيارة من نوع مرسيدس 320 تحمل لوحة (حلب) مزورة، مفخخة بكمية تقدر بـ 300 كيلوغرام من المتفجرات.

وفي محافظة حمص، استهدفت "مجموعة إرهابية مسلحة"، وهو الاسم الذي يطلقه نظام دمشق على مسلحي المعارضة، خطاً لنقل المشتقات النفطية، بعبوة ناسفة، مما أدى إلى نشوب حريق في نقطة التفجير، وذكر مصدر مسؤول في وزارة النفط إن الجهات المعنية تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لإخماد الحريق.

وتابعت أن الجهات المختصة، خلال ملاحقتها فلول "المجموعات الإرهابية" في أطراف دوما وريفها، اشتبكت مع 4 سيارات تحمل رشاشات "دوشكا"، وأسفر الاشتباك عن تدمير السيارات الأربعة، وقتل "جميع الإرهابيين"، الذين كانوا يستقلونها.

وفي ريف دمشق، اشتبكت الجهات المختصة على أحد الطرق الزراعية، مع "إرهابيين" ممن يقومون بتهريب السلاح، وتمكنت من قتل أربعة، وإصابة أربعة آخرين، ألقي القبض عليهم.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.