CNN CNN

الأمم المتحدة: المراقبون باقون بسوريا ولا بديل لخطة عنان

الأربعاء، 20 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 14:39 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكدت الأمم المتحدة بأنه لا بديل عن خطة سلام المبعوث المشترك لسوريا، وأن بعثة مراقبيها الدوليين باقية هناك، رغم قرار تعليق مهامها، وذلك بعدما إحاط رئيس بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا، الجنرال روبرت مود، مجلس الأمن الدولي حول رؤيته للوضع في سوريا، في إفادة وصفها مصدر دبلوماسي بأنها "متشائمة."

واستمع مجلس الأمن خلال جلسته المغلقة، الثلاثاء، بجانب مود، إلى إفادة وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، ارفي لادسوس، الذي أكد بأن خطة النقاط الست تظل هي المرجعية  لإيجاد حل للأزمة السورية، لافتاً إلى أنه لا توجد خطة بديلة.

وأضاف لادسوس أن الهاجس الأمني الشديد قد فرض على البعثة تعليق معظم أنشطتها في سوريا.

وقال: "قررنا في الوقت الراهن عدم المساس بالبعثة أو ولايتها، أو تعديلها، وإنما الإبقاء على سلامتها."

ومن جانبه، صرح رئيس بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا، الجنرال روبرت مود، للصحفيين عقب الجلسة، إن أعمال العنف دفعته إلى تعليق عمل البعثة إذ جعلت من الصعب عليها القيام بالأنشطة المنوطة بها.

وذكر مود بأنه أحاط مجلس الأمن حول رؤيته للوضع في سوريا، وخاصة ما يتعلق بعمل بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا.

واستطرد: "نقلت إلى المجلس أولا وأخيرا أن معاناة الشعب السوري، معاناة الرجال والنساء والأطفال في سوريا، الذين يعلق بعضهم بسبب القتال، تزداد سوءا."

وكشف مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة، فضل عدم كشف هويته، إن إحاطة مود "متشائمة"، تحدث فيها عن استهداف أفراد المراقبة الأممية مباشرة عشر مرات، و100 مائة تم استهدافهم بشكل غير مباشر، كما تعرضت سيارات البعثة الأممية لتسع اعتداءات خلال ثمانية أيام.

وكان رئيس بعثة المراقبة الدولية قد أشار للصحفيين بعد  الجلسة ""تم استهدافنا  عدة مرات"، مضيفاً  أنه يراجع قرار تعليق عمل البعثة على أساس يومي، ومؤكدا التزامه وبعثته بمواقعهم، وبأنهم سيعودون لاستئناف أنشطتهم والمهام الموكلة إليهم.

وفي هذا السياق، رد مود على سؤال حول العوامل التي ستجعل مراقبي البعثة يستأنفون عملهم: "المؤشر الأول الذي سيقود إلى النقاش حول استئناف المزيد من الأنشطة العادية هو الانخفاض الكبير في مستوى العنف والعامل الثاني هو التزام كل من الحكومة والمعارضة بسلامة وأمن وحرية تنقل المراقبين، وقد أعربت الحكومة عن ذلك بشكل واضح جدا خلال الأيام الماضية، ولم أر نفس التصريح من المعارضة حتى الآن".

وكانت بعثة المراقبين الدوليين بسوريا قد علقت مهامها هناك، السبت، على خلفية تصاعد وتيرة العنف بين طرفي النزاع، وعدم ظهور بوادر للتهدئة.