CNN CNN

سوريا: 51 قتيلا الثلاثاء والفيصل يدعو مجلس الأمن تحمل مسؤوليته

الأربعاء، 04 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مع إعلان الأمم المتحدة عن التوصل لاتفاق مع سوريا لتوسيع عمل وكالات الإغاثة التابعة لها بأراضيها، أفاد ناشطون بسقوط 51 قتيلاً، الثلاثاء، برصاص قوات الأمن السورية، فيما دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته لضمان التطبيق الفوري لخطة المبعوث المشترك بما في ذلك اللجوء إلى الفصل السابع من الميثاق.

وقال مدير مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، جون غينغ، إن السلطة السورية ألتزمت كتابياً بالسماح لعمال الإغاثة في العمل في البلاد من دون إعاقة، متابعا: "بعد وقت طويل من المفاوضات الحثيثة، توصلنا الآن إلى اتفاق كتابي مع السلطات حول مستوى ومدى وشكل العمل الإنساني في سوريا".

وأضاف" "سيتم اختبار النية الحسنة للحكومة في ما يتعلق بهذا الشأن"،  مشيرا إلى أن" 7 وكالات على الأقل تابعة للأمم المتحدة ستبدأ العمل في المحافظات السورية بينها حمص ودرعا وأدلب ودير الزور."

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي للصحفيين على هامش أعمال منتدى الأمم المتحدة الإنساني الثالث بشأن سوريا والأول الذي يتمخض عن اتفاق.

وبدورها، قالت مساعدة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة، فاليري أموس، لـCNN إن "المنظمات الإنسانية في سوريا تحتاج إلى توسيع نطاق أنشطتها".

وتزامن إعلان توسيع نطاق العمليات الإنسانية في سوريا مع طرد نظام دمشق لسفراء والقائمين بالأعمال والدبلوماسيين في عدد من الدول الأوروبية وتركيا والولايات المتحدة باعتبار أنهم أشخاصا غير مرغوب بهم وذلك في " إطار العمل بمبدأ المعاملة بالمثل." (التفاصيل)

كما تزامن مع استغاثة سكان بلدة "الحولة" التي شهدت مقتل أكثر من مائة شخص في مذبحة دانها المجتمع الدولي واتهمت القوات الموالية للنظام بارتكابها، طلباً لمساعدات أساسية.

وجاء في بيان صادر عن المركز الإعلامي للمعارضة بالحولة: "منعت قوات النظام الإجرامية دخول المواد الغذائية الأساسية منذ أكثر من عشرة أيام فيما يستمر انقطاع التيار الكهربائي، نناشد المنظمات الإنسانية مساعدتنا وفتح ممرات إنسانية لدخول المواد الأساسية حتى لا تصبحوا متآمرون في مذابح (النظام)."

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، "بدأنا نفقد الأمل في التوصل الى حل في سوريا ضمن خطة عنان".

وقال الفيصل في ختام اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد بمدينة جدة: القضايا السياسية التي تم بحثها تصدرت المجزرة الإنسانية الشنيعة التي جرت في الحولة بمدينة حمص السورية النقاش، بما في ذلك استمرار تدهور الأوضاع على الساحة السورية عموما دون بارقة أمل للحل."

وتابع: "وذلك في ظل تعنت الحكومة السورية وعدم استجابتها لكافة الجهود الرامية للإيقاف الفوري لأعمال العنف، أو لخطة المبعوث الدولي المشترك، أو وفائها لتعهداتها ، الأمر الذي يحمل مجلس الأمن مسئولية القيام بواجباته التي نص عليها الميثاق واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الفوري لخطة المبعوث المشترك، بما في ذلك اللجوء إلى الفصل السابع من الميثاق"، طبقاً لوكالة الأنباء السعودية، واس."

وعلى الصعيد الميداني، قدر ناشطون معارضون في سوريا مقتل 51 شخصاً، الثلاثاء، بالحملات العسكرية المتواصلة للنظام لسحق مناطق الانتفاضة المناهضة له.

وقال "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي حركة معارضة بالداخل تنظم وتوثق الاحتجاجات حصيلة القتلى توزعت كالتالي: 13 في "حماة"، و12 في اللاذقية، و9 في "حمص"، و6 بأدلب، فيما سقط اثنان في حلب وعدد مماثل في "دمشق"، علاوة على واحد في ريف دمشق وآخر في "الحسكة".