CNN CNN

ضابط منشق: 700 عسكري سوري بالأردن بينهم 10 طيارين

الخميس ، 16 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

عمان، اﻷردن (CNN) -- قال الطيار السوري المنشق، المقدم عبد المنعم فارس الحريري، إن العديد من الضباط المنشقين يصلون تباعا إلى الأراضي الأردنية، من بينهم نحو 10 ضباط طيارين تابعين لسلاح الجو السوري، بمن فيهم العقيد زيد طلاس، المتواجد في مخيم اللاجئين العسكريين، والذي يقيم فيه حاليا ما يزيد عن 700 عسكري سوري.

وأكد الحريري، في اتصال هاتفي مع CNN بالعربية، أن زيد طلاس، وهو أحد أقارب المنشق مناف طلاس المتواجد في باريس حاليا، "قد دخل الأراضي الأردنية منذ أيام عبر الحدود شمال البلاد مع منشقين آخرين، ولكنه وصل يوم الثلاثاء إلى المعسكر."

ولم تنف أو تؤكد الحكومة اﻷردنية أنباء وصول طيارين منشقين حتى الآن، باستثناء إعلان وصول الطيار السوري حسن مرعي حمادة الذي هبط بطائرته في يونيو/ حزيران الماضي، كما لم يعرف فيما إذا غادر المملكة أم لا بعد حصوله على اللجوء السياسي، بناء على طلبه.

في اﻷثناء، قال الحريري إنه دخل وزوجته وأولاده السبعة إلى الأراضي الأردنية عبر الحدود في السادس من شهر يوليو/تموز الجاري، قادما من مدينة بصر الحرير في محافظة درعا، هاربا من عمليات القتل والقصف، وقال: "عملية انشقاق أي عسكري هي عملية صعبة، لا بد أن تكون مدروسة."

وقال الحريري، المولود عام 1969، وانضم إلى سلاح الجو السوري قبل 28 عاما:" لم أقم بأي عملية جوية، ولم أتلق تعليمات بذلك، ﻷن الطيارين من الطائفة السنية لا يكلفون بأي مهمة إلا من يثق النظام بهم تماما... وهناك قسم منهم بالسجون"

وأضاف: "أولادي ظلوا تحت القصف خمسة أشهر، وأولاد عمي قتلوا جميعا، فقررت الرحيل، وبالأمس قتل ابن عم لي تحت التعذيب."

وأضاف :""الوضع لا يطاق على الإطلاق.. فنحن لم نتطوع بالجيش حتى نقصف أهلنا وأطفالنا.. ولهذا فضلنا الهروب حتى لا نوضع في هذا الموقف."

وتابع حديثه قائلا: "الإعلام لا يغطي 10 في المائة مما يجري في سوريا.. فمنذ عشرة أشهر والناس تطالب بسلمية، ولم يسحب أحد السكين.. ولكن النظام دفع الناس للتسلح بسوريا للدفاع عن أعراضهن وبيوتهم.. فالأمن والجيش استباح كل شيء.. وقتل الأطفال ودمر المدن بالطائرات ومدافع الهاون."

أما عن أعداد المنشقين العسكريين في المخيم الخاص بهم في الأردن، أكد الحريري  وجود نحو 700 لاجيء عسكري هناك، مشيرا إلى أن الانشقاقات مستمرة، وقال:" الانشقاقات كبيرة، والجميع يفضل الهروب، ولكن أي محاولة للانشقاق إذا ما كانت مدروسة سيكون مصيرها القتل والاعتقال."

وأشار الحريري إلى أن الدور اﻷكبر لعمليات القتل في سوريا، تندرج ضمن مهمة الاستخبارات الجوية، إضافة إلى قوات الجيش السوري، الذي وصفه بأنه " أصبح آلة بيد الأمن"، وقال:" كل جهة تعمل لوحدها، فالفوضى أصبحت عارمة في سوريا."

وبين الحريري أن عدد الطيارين المنشقين في مخيم اللجوء الخاص، يبلغ 10 طيارين، ورتبهم تتراوح بين الرائد والمقدم والعقيد، وجميعهم يأملون الحصول على اللجوء السياسي إلى أي دولة مجاورة.

أما بالنسبة للطيار حسن مرعي حمادة، الذي أنشق ووصل بطائرته ميغ 21 للأردن الشهر الماضي، وحصل على اللجوء السياسي بناء عل طلبه، فقال الحريري إنه لا يعرف مكان وجوده.

وحول الظروف المحيطة بالمنشقين على الأراضي الأردنية، اكتفى الحريري بالقول:" الظروف صعبة إلى حد ما.. ولكنني الآن بأمان والحمد لله".

وفيما يتعلق بالعقيد طلاس، الذي تربط الحريري به معرفة شخصية، ، فأكد أنه قدم من بلدة الرستن إلى الأراضي الأردنية عبر الشيك، وأنه هاتفه "للاطمئنان عليه والتهنئة بسلامته."