CNN CNN

ماكين ينتقد تقاعس أمريكا ودمشق تحذر من قنوات قد تعلن سقوط النظام

الثلاثاء، 21 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدأت السعودية حملة تبرعات رسمية لصالح الشعب السوري، بدعوة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بينما حمّل السيناتور جون ماكين، الإدارة الأمريكية مسؤولية تزايد العنف بسوريا، بسبب تقاعسها عن التدخل بالأحداث، في حين قالت السلطات السورية إن هناك محاولة للسيطرة على ترددات قناتها الرسمية لبث "شائعات" حول انقلاب أو انشقاقات كبيرة.

ففي السعودية، أصدرت وزارة الداخلية بياناً نقلته وكالة الأنباء الرسمية جاء فيه: "وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بالبدء فوراً بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سوريا ، اعتبارا من يوم الاثنين، وسيكون ذلك في جميع مناطق المملكة."

ودعت الوزارة جميع أبناء المملكة إلى "المسارعة في المساهمة في تلك الحملة في هذا الشهر الفضيل،" كما أشارت الوكالة السعودية إلى بدء الحملة وقيام القطاعات المعنية في وزارة الثقافة والإعلام باتخاذ جميع الترتيبات للإسهام في إقامتها وتوفير التغطية الإعلامية اللازمة لها في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية كافة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عبد الرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، أن القنوات التلفزيونية "ستبدأ في تلقي اتصالات المتبرعين بدءاً من الساعة الحادية عشر ليلاً يوم غدٍ الاثنين وحتى الساعة الثالثة فجراً فيما سيتم تغطية التبرعات العينية من استاد الأمير فيصل بن فهد في مدينة الرياض ومن بقية المواقع الأخرى التي سيتم تحديدها."

يشار إلى أن رجال دين في السعودية كانوا قد قالوا قبل أسابيع إن السلطات طلبت منهم عدم جمع تبرعات لصالح السوريين، وذكرتهم بأن جمع التبرعات مهمة تقوم بها الحكومة بشكل رسمي.

وفي واشنطن،  قال السيناتور جون ماكين، أحد أبرز نواب الحزب الجمهوري، إن تزايد العنف في سوريا أمر يرتبط بصورة مباشرة بعدم رغبة الإدارة الأمريكية في التدخل بالوضع في ذلك البلد.

وقال ماكين، في مقابلة مع CNN: "بسبب فشلنا في المساعدة، وبسبب فشلنا في قيادة سائر الدول الراغبة في المنطقة، مثل تركيا والسعودية وقطر وحكومات أخرى، فإن الوضع يتدهور بشكل خطير للغاية."

وتابع السيناتور الأمريكي البارز بالقول: "مازال بإمكاننا تدارك الوضع، لكن الأمور اليوم أصعب وأعقد بكثير مقارنة بما كان يمكن أن يحصل لو تصرفنا  قبل زمن طويل.

وصف ماكين أداء الإدارة الأمريكية حيال سوريا بأنه "معيب" منتقداً البيت الأبيض بسبب "اتكاله على حسن نوايا روسيا،" معيداً التأكيد على ضرورة إيصال الأسلحة والمعدات إلى المعارضة السورية من أجل تمكينها من إقامة منطقة عازلة.

وفي دمشق، حذرت وزارة الإعلام من أن أجهزة استخبارات غربية بالتعاون مع جهات عربية "تخطط لاختطاف ترددات القنوات الفضائية السورية لبعض الوقت عبر محطات التحكم بالبث الموجودة في دول مجاورة."

وقالت الوزارة إن هدف تلك المخططات هو "بث أنباء كاذبة متوقعة كالقول بحدوث انقلاب أو انشقاق أو سقوط نظام وغيرها من خلال استخدام إعلاميين سوريين يعملون في محطات عربية أو غربية أو إعلاميين سوريين قد يتم الضغط عليهم بعد اختطافهم."

واعتبرت الوزارة أن تلك المحاولات "تندرج في إطار المؤامرة على سوريا" وأن كل ما يمكن أن يبث بهذا الصدد "لا صحة له إطلاقا وعلى المواطنين التعاطي معه باعتباره جزءاً من حملة الافتراء والتضليل والتحريض والخداع."

وزعمت الوزارة السورية أن هناك قناة فضائية تضع شعار الفضائية السورية وتبث حاليا أغاني وطنية "تمهيدا لكمين إعلامي" دون أن تستبعد ترافق ظهورها فيما بعد على تردد القنوات الحكومية "حال قطع بثها في أي وقت من الأوقات."

ولم تشر الوزارة السورية إلى مصدر معلوماتها أو هوية الجهة التي ترتب لهذا "الكمين" علماً أن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" كانت قد نقلت قبل أيام أن شركة أمنية بدأت بتصنيع نماذج لمبان رسمية وساحات سورية في قطر لتقديم صور وأفلام مزورة "لتضليل الرأي العام بشأن ما يجري في سوريا،" على حد تعبيرها.

ونقلت الوكالة آنذاك أنه تم "حشد أشخاص يرتدون ألبسة عسكرية وأزياء ومصورين يمثلون قنوات سورية وسيارات عامة وخاصة وعسكرية تحمل لوحات سورية لتقديم صور وأفلام مزورة لغايات باتت معروفة للجميع،" الأمر الذي أثار القلق بين معارضين عبروا عن خشيتهم من أن يكون الإعلان مقدمة لاعتداءات ترتكبها قوات حكومية ثم تعود لتتنصل منها.