CNN CNN

معارك حلب تستعر، وبريطانيا تندد بـ"بطش" النظام

السبت، 25 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 16:01 (GMT+0400)
 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- استمرت المواجهات المتواصلة، لليوم السابع على التوالي، في مدينة "حلب"، شمال سوريا، بين قوات المعارضة والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد، التي تستخدم المروحيات الهجومية في هجماتها، فيما وصفته بريطانيا بأنه دليل على أن النظام لن يتواني عن أي شيء في سبيل تمسكه بالسلطة ضد رغبة شعبه، الذي سقط منه 129 قتيلاً، الأربعاء.

وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر سورية معارضة بتجدد العنف في ضواحي العاصمة دمشق، التي هزتها عدة انفجارات الخميس.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض إن المروحيات القتالية، حلقت في سماء "حلب" حيث قتل واحد، على الأقل، من مقاتلي المعارضة.

وتجددت الاشتباكات في حي مخيم اليرموك في دمشق، الذي تعرض لقصف عنيف من رشاشات المروحيات الهجومية، في ظل مواصلة المواجهات المسلحة بين قوات المعارضة والأخرى الموالية للنظام في عدد من ضواحي العاصمة، بحسب "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي جماعة سورية معارضة تنظم وتوثق الأحداث في سوريا.

وذكرت لجان التنسيق، الخميس، إن "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات النظام في حي مخيم اليرموك".

وقال ناشطون بان منطقة داريا، في ريف دمشق، تعرضت الى القصف الخميس وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في المكان.

وكانت الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا منذ قرابة عام ونصف العام، قد زحفت، الأسبوع الماضي، نحو أكبر مدينتين هما: حلب ودمشق.

وشهد الأربعاء سقوط ما لا يقل عن 129 قتيلاً، بينهم عشرة أطفال، بيد القوات الموالية للنظام، قتل 22 منهم في حلب و27 في دمشق والمناطق المحيطة بها، بحسب لجان التنسيق.

ومن جانبه، قال مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مارك ليال غرانت، إن التقارير المتواترة بشأن استخدام النظام المروحيات القتالية في "حلب" بأنه تصعيد إضافي خطير.

وأضاف غرابنت خلال كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء: "إتها تعكس أن الأسد لن يتوانى عن فعل أي شيء في سبيل التمسك بأمل كاذب، بأنه قادر على التصدي لرغبة شعبة والتشبث بالسلطة."

وإلى ذلك، أشار وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، ارفي لادسوس، إلى أنه قد جرى تخفيض عدد المراقبين العاملين مع بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا.

وقال لادسوس للصحفيين في دمشق:"في الوقت الراهن تعمل بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا على نطاق مصغر، كما تعلمون، فقد تمت إعادة ما يقارب نصف المراقبين العسكريين إلى بلادهم."