دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الاثنين، إن قافلة رئيس بعثة المراقبين في سوريا، باباكار غاي، تعرضت لهجوم، الأحد، وإن العربات المدرعة التي كانت تتنقل بها البعثة حالت دون وقوع إصابات.

وفي الأثناء، دعا غاي جميع الاطراف في سوريا الى وقف اعمال العنف وإراقة الدماء، مشددا على ضرورة "وقف حمام الدم والبدء بحوار سياسي"، ومعربا عن قلقه من العنف المستمر في حلب، حيث قدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 200 ألف شخص فروا من وجه العنف بالمدينة التي تخضعها القوات الموالية للنظام السوري لقصف متواصل منذ أكثر من أسبوع.

الأمم المتحدة: نزوح نحو 200 ألف من حلب خلال يومين

وقالت ميليسا فليمينغ، الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن معظم النازحين لم يعبروا الحدود الدولية، على ما يبدو، وإنما توجهوا إلى مناطق أخرى في سوريا، ما يجعل وصول عمال الإغاثة إليهم صعبا.

وأضافت: ""وحتى داخل سوريا هناك نحو مليون و500 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم"، حسب ما أوردت الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني.

غاييطالب بوقف "حمام الدم" والالتزام بالحوار السياسي

وعلى صعيد متصل، أعرب القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في سوريا،  غاي، بعد اجتماع له مع المسؤولين في دمشق، عن قلقه إزاء التقارير الواردة من حلب التي تشهد قتالا عنيفا بين قوات الحكومة والمعارضة.

وقال: "لقد أفاد المراقبون بتصاعد العنف مع استخدام الدبابات والمروحيات، وأدعو كل الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس واحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين."

وصرح غاي للصحفيين، أنه عقد اجتماعاً مع مسؤولين من الحكومة السورية، وقال: "وفر لي ذلك فرصة لبحث نشاطات وعمل بعثة الأمم المتحدة للمراقبين في سورية على مدار الأيام الـ 20 القادمة، وشرحت للحكومة عن نشاطاتنا وعملنا وعن ان البعثة ستقوم بالتركيز على تنفيذ مهامها حسب ما ورد في قرار رقم 2059."

ويذكر أن غاي تولى مهام رئاسة بعثة مراقبي الأمم المتحدة لسوريا الأسبوع الماضي، بعد مغادرة الجنرال روبرت مود، علماً أن البعثة، وبعد أن تقلص كادرها، تعمل في عدد محدود من المواقع.

وكانت البعثة قد علقت مهامها في نيسان/أبريل عقب تصاعد العنف.