CNN CNN

بنتاغون: انشقاق طلاس يظهر التصدع بدائرة الأسد

الجمعة، 03 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

باريس، فرنسا (CNN)-- كشفت وزارة الخارجية الفرنسية لمسؤول بارز في الحكومة الأمريكية، الجمعة، أن العميد السوري مناف طلاس، نجل وزير الدفاع الأسبق، العماد مصطفى طلاس، في طريقه إلى فرنسا بعد انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد.

من جانبه، قال النقيب جون كيربي، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، إن انشقاق طلاس يظهر أن حجم التشققات داخل الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد "كبير" وذلك بسبب منصب ودور طلاس وعلاقاته بأسرة الرئيس السوري.

وأضاف كيربي: "لا نعتقد أنه يجدر بنا النظر بخفة نحو هذا الانشقاق."

ولم يتضح بعد ما إذا كان طلاس سينضم إلى المعارضة السورية أم أنه سيكتفي بترك النظام السوري، غير أن مصدراً دبلوماسيا أشار إلى أن انضمامه إلى المعارضة - إن حصل - سيكون أمراً بالغ الأهمية، ورأى أن طلاس كان قد أُبعد عن مراكز القرار في النظام خلال الأشهر الماضية مع تزايد عمليات قتل أبناء الطائفة السنية التي ينتمي إليها.

أما أندرو تابلر، الخبير في الشؤون السورية لدى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن انشقاق طلاس هو "أكبر خطوة من نوعها على الإطلاق، مضيفاً أن أسرة طلاس تعرف كافة مفاصل عمل النظام.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد مصدر دبلوماسي غربي لـCNN انشقاق مناف طلاس، الذي كان يرأس إحدى الوحدات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري، ليصبح أكبر مسؤول مقرب من الرئيس السوري ينشق عن النظام، في خطوة تأتي ضمن موجة انشقاقات متزايدة في نظام الأسد، الذي يواجه ضغوطاً متزايدة لإجباره على ترك السلطة.

ووصف الدبلوماسي الغربي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، نظراً لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، طلاس بأنه "حليف وثيق للأسد.. لذلك يمكن اعتبار (انشقاقه) مؤشراً على أن هناك تفكير بين بعض رموز النظام بأن الوقت قد حان للرحيل."

وكانت تقارير غير مؤكدة قد أشارت إلى أن العميد مناف طلاس انشق عن نظام الأسد، مساء الخميس، دون أن يتسنى لـCNN التأكد من مصداقيتها بصورة مستقلة.

يُذكر أن مالك الكردي، نائب قائد ما يُعرف بـ"الجيش السوري الحر"، قد أكد، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، انشقاق نحو 285 شخص، ومغادرتهم الأراضي السورية بالإضافة إلى عائلاتهم، غير أنه أشار إلى عدم القدرة على تحديد عدد العسكريين بشكل قاطع.

ويتشكل "الجيش السوري الحر"، في الأساس، من عناصر انشقت عن الجيش النظامي وانضمت إلى صفوف المحتجين المناوئين لنظام الأسد، ويخوض مسلحوه معارك ضارية ضد القوات النظامية.