CNN CNN

سوريا: 200 قتيل والعثور على 60 جثة بريف دمشق

السبت، 15 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال معارضون سوريون إن حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن قد ارتفع إلى 200، وذلك بالتزامن مع الحديث عن العثور على 60 جثة مجهولة في ريف دمشق، وسقوط 50 قتيلاً في منطقة "قاضي عسكر" في حلب، التي تواصلت فيها المواجهات بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، وعناصر الجيش الحر.

وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي جماعة معارضة تقوم برصد وإعداد المظاهرات المناهضة لحكم الأسد، إن القتلى توزعوا بواقع 92 في دمشق وريفها، بينهم 60 جثة وجدت في قطنا، و70 في حلب، بينهم 40 في قاضي عسكر، و14 في إدلب وعشرة في درعا وستة في دير الزور وخمسة في حمص وثلاثة في حماه.

من جانبه، أصدر المجلس الوطني بياناً رفض من خلاله المبادرة الإصلاحية المقدمة من "هيئة التنسيق،" التي تضم مجموعة من القوى المعارضة،  وقال إنها "خروج عن الإجماع الوطني ومساواة بين الضحية والجلاد."

وقال المجلس في بيانه، إن دعوة "هيئة التنسيق" إلى "هدنة مؤقتة بين جميع الأطراف التي تمارس العمل المسلح"، وإطلاق "الطرفين سراح جميع المعتقلين والأسرى والمخطوفين" قد خلت من "إدانة واضحة للنظام رغم جرائمه ومجازره الوحشية على امتداد الأرض السورية، ولم تحمل النظام وأركانه مسؤولية الدماء التي أرقيت."

واعتبر المجلس الوطني السوري أن تراجع "هيئة التنسيق الوطني" عن وثائق القاهرة التي وافقت عليها مختلف فصائل المعارضة السورية "يجعلها في معزل عن باقي قوى المعارضة السورية، ويضعها في انسجام مع الأطراف التي سبق أن دعمت النظام وأطلقت مبادرات لإنقاذه، مثل روسيا وإيران."

وكانت الحرب الأهلية في سوريا واستمرار الاحتجاجات وأعمال العنف في لبنان قد دفع عدة دول لتحذير مواطنيها من أجل مغادرة البلاد فورا، في وقت صعدت فيه الأمم المتحدة من لهجتها طلبا لوقف العنف في سوريا.

وجاءت هذه التحذيرات بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن أكثر من 150 ألف شخص فروا خلال 18 شهرا من القتال في سوريا، والذي أدى إلى مصرع 18 ألف شخص.

وقال بان كي مون: "إن الشعب السوري قد عانى الكثير، وقتا طويلا، والوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو.. يجب على المجتمع الدولي الشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوضع.. كم من الوقت يجب علينا أن نتحمل هذه المأساة؟ هذه ليست عدالة.. هذا أمر غير مقبول."

وتبحث فيه الأمم المتحدة عن خليفة ليحل محل كوفي عنان، الذي استقال من منصبه هذا الشهر كمبعوث للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، في ظل ما سماه عدم وجود وحدة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي.

وقد اعترضت روسيا والصين وهما شريكان تجاريان مع سوريا، على ثلاثة من قرارات مجلس الأمن المدعومة من الغرب، والتي دعت الرئيس السوري بشار الأسد لوضع حد للعنف والتنحي.

وحتى من دون قرارات، كانت حكومة الأسد تحت ضغط دولي هائل في أعقاب حملة قمع وحشية لانتفاضة شعبية تحولت إلى نزاع مسلح.

وميدانيا، قال قائد في الجيش السوري الحر إن القتال استمر يوم الخميس في سوريا، وقصفت قوات الأسد الأحياء المتوترة في حلب، أكبر مدن في البلاد.

ولا يمكن لشبكة CNN التثبت بشكل مستقل من تقارير سقوط الضحايا والعنف من جانب المعارضة والقوات الحكومية، إذ قيدت الحكومة السورية بشدة وصول الصحفيين الدوليين إلى البلاد.

أما النظام، فقال إن قواته تمكنت من إطلاق سراح ثلاثة صحفيين يوم الخميس، احتجزوا في منطقة إلى الشمال من دمشق، وفقا للتلفزيون الحكومي السوري، الذي أشار إلى أن الثلاثة يعملون في قناة الإخبارية المؤيدة للنظام.