CNN CNN

كلينتون: لن نسمح بإرسال "إرهابيين أو عملاء" لسوريا

الأربعاء، 08 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 12:12 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شددت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الثلاثاء، على ضرورة تجنب انزلاق الأزمة في سوريا إلى حرب طائفية، كما حذرت من استغلال الوضع هناك وإرسال "مقاتلين إرهابيين وعملاء" للانخراط في الصراع الدموي الذي يجتاح سوريا منذ 17 شهراً.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها في جنوب إفريقيا، مايتي نكوانا ماشاباني، في بريتوريا: "يجب أن نبعث بإشارات واضحة للغاية بشأن تجنب حرب طائفية، ولأولئك من يسعون لاستغلال محنة الشعب السوري إما بإرسال عملاء أو مقاتلين إرهابيين عليهم أن يدركوا أنه لن يتم التسامح مع هذا الأمر."

ومن المقرر أن تتوجه وزير الخارجية الأمريكية بعد جولة إفريقية، إلى تركيا، السبت، للبحث في الأزمة السورية.

وتأتي زيارة كلينتون إلى تركيا بينما يتكثف النزاع السوري ميدانياً فيما تحتشد القوات المؤيدة للرئيس، بشار الأسد، على مشارف حلب استعدادا لمعركة حاسمة ضد مقاتلي المعارضة.

وفي هذا السياق قالت كلينتون إن المعارضة السورية أصبحت أكثر تنسيقاً وفعالية، مضيفة: "هناك تقارير بأنها تسيطر على منطقة تمتد من شمالي حلب إلى الحدود التركية، كما سيطروا على أسلحة للنظام من بينها دبابات."

وقالت إنه يجب على المجتمع الدولي تصعيد العمل بشأن التخطيط لسوريا ما بعد الأسد، وتابعت: "لا يمكنني تحديد موعد ذلك أو التنبؤ به، لكني أعلم أنه سيحدث، كما يعلم بذلك معظم المراقبون حول العالم."

وأضافت: "يجب أن نحدد وسائل للإسراع باليوم الذي تنتهي فيه إراقة الدماء ويبدأ الانتقال السياسي."

وتزامنت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية مع تأكيد إيران بأنها لن تسمح بأن ينكسر "محور المقاومة الذي تعتبر سوريا جزءا أساسيا منه.

وجاء التأكيد على لسان سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران بقوله إن سوريا شريك حيوي في تحالف طهران الإقليمي المناهض لإسرائيل، والذي لن تسمح بلاده بأن ينكسر نتيجة الانتفاضة.

ويواجه نظام الأسد، الحليف الأبرز لإيران بالمنطقة، منذ مارس/آذار العام الماضي، انتفاضة شعبية تدعو للتغيير تطورت لاحقاً لحرب أهلية حيث تحتدم المواجهات العسكرية بين القوات الموالية له ومقاتلي المعارضة.