صورة أرشيفية لانفجار وقع في دمشق مايو/أيار الماضي.

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال التلفزيون الرسمي السوري إن انفجارين وقعا بالقرب من مبنى قيادة هيئة أركان الجيش في العاصمة دمشق صباح الأربعاء، وصفهما بأنهما "إرهابيان" وقد أسفرا عن سقوط 4 قتلى و14 جريحاً.

وأضاف التلفزيون في نبأ عاجل إن حريقا اندلع في المنطقة في أعقاب الانفجارين.

ونقل التلفزيون عن وزير الإعلام عمران الزعبي قوله في اتصال هاتفي إن "التفجيرين ناجمين عن عبوتين ناسفتين وأن الأضرار اقتصرت على الماديات فقط."

ونفى إصابة أي من القادة العسكريين في الانفجارين، وقال إن "لا صحة لما تروجه بعض القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية.. جميع القادة العسكريين والإعلاميين بخير."

وأوضح الزعبي أن "الأجهزة الأمنية تلاحق مجموعة إرهابية مسلحة في محيط المنطقة التي حصل فيها التفجيران الإرهابيان."

وفي وقت لاحق، قال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجيرين نجما عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، وأكد المصدر مقتل أربعة من عناصر حراسة مبنى الأركان العامة متأثرين بإصابتهم إضافة إلى 14 جريحا من المدنيين والعسكريين.

كما نفت وزارة الإعلام السورية إصابة وزير الدفاع أو أي من القادة العسكريين في التفجيرين، ورأت أن الأخبار الواردة حول ذلك في بعض التقارير الصحفية "تعبر عن مدى إفلاس هذه المنابر الإعلامية الناطقة باسم الإرهابيين ومن يمولها" على حد تعبيرها.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة هاجمت مبنى هيئة الأركان المشتركة بعد التفجيرين، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع وحدات الجيش السوري، مشيرا إلى وقوع خسائر فادحة على الجانبين.

ويأتي الانفجاران بعد يوم من اثنين آخرين قال التلفزيون السوري، إنهما نجما عن عبوتين ناسفتين في مبنى مدارس بالعاصمة دمشق، ما أدى لإصابة سبعة أشخاص بجروح.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن "مصدر مسؤول" في محافظة دمشق قوله إن انفجار العبوتين اللتين تم زرعهما بجانب فندق الطلاب ومبنى المسرح في "مدارس أبناء الشهداء" تسبب في اندلاع حريق في المكانين.

واتهم المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، "عناصر إرهابية مسلحة" بزراعة العبوتين.

ويوجه النظام السوري أصابع الاتهام إلى "عناصر إرهابية مسلحة" و"مرتزقة" في العنف الذي يطحن البلاد منذ مارس/آذار عام 2011 عندما أطلق حملة عسكرية لسحق انتفاضة شعبية مناهضة له، ما نجم عنه مقتل ما يقرب عن 26 ألف قتيل، بحسب تقديرات دولية.