CNN CNN

سوريا: 343 قتيلا الأربعاء والمعارضة تشير لتحول جذري بالمعركة

الجمعة، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن معارضون سوريون أن حصيلة قتلى الأربعاء ارتفعت إلى قرابة 343، سقط أكثر من ثلثهم في مجزرة وقعت بريف دمشق، ووسط تقارير تشير إلى أن الصراع الدائر في سوريا حصد حتى الآن أرواح أكثر من 30 ألف قتيل أشار المجلس الوطني المعارض إلى قرب حصول تحول جذري في المعركة مع المواجهات الدائرة في محافظتي الرقة وحلب.

وبلغت حصيلة قتلى الصراع الدموي الذي يعصف بسوريا أكثر من 30 ألف قتيل منذ اندلاع انتفاضة شعبية مناهضة للنظام في مارس/آذار العام الماضي، والتي حاولت السلطات سحقها بحملات عسكرية، لتتحول لاحقاً إلى مواجهات بين القوات الموالية ومقاتلي المعارضة.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وهو مركز معارض مقره بريطانيا، إن من بين القتلى 21534 مدنياً، بجانب 7322 فرداً من القوات الموالية للنظام، علاوة على 1168 من عناصر الجيش الحر.

وتأتي التقديرات فيما يتواصل نزيف الدم في سوريا حيث سقط، 298 قتيلا الأربعاء، بالعمليات العسكرية التي تشنها القوات الموالية للنظام المدعومة بالشبيحة، في مختلف المناطق السورية.

وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" التي تنظم وتوثق الاحتجاجات في الداخل، إن الحصيلة توزعت كالتالي: 162 قتيلا في دمشق وريفها بينهم 107 قتلى في مجزرة في الذيابية، و19 في برزة وثمانية في الحجر الأسود، وستة في دوما وأربعة في العسالي.

أما خارج العاصمة، فقد سقط 39 قتيلا في دير الزور، معظمهم اعدمو ميدانيا في حي الجورة، و26 في حمص و26 في درعا و24 في حلب و19 في حماه، إلى جانب قتيلين في إدلب

وأفادت اللجان أيضاً عن قصف مدفعي عنيف على قرية بزابور قرب إدلب، وكذلك تجدد القصف على مدينة الزبداني بريف دمشق، وعلى مناطق في جبل شحشبو بمحافظة حماة.

من جانبه، أصدر المجلس الوطني بيانا أشار فيه إلى "انتصارات" يحققها الجيش السوري الحر في محافظتي الرقة وحلب، وأشار المجلس إلى أن المقاتلين المعارضين "يخوضون في محافظة الرقة معارك الشرف والتحرير في تل أبيض وعين العروس وسلوك،" مضيفاً أن قوات النظام بطريقها لفقدان سيطرتها على عدة مواقع بالمحافظة.

وفي حلب، أشار المجلس الوطني إلى أن الجيش الحر "يخوض معركة حاسمة في منطقة أورم حيث الفوج ٤٦ الذي آذى طويلاً وبوحشية، المدنيين في محافظتي حلب وإدلب."

ولفت المجلس إلى أنه بعد إتمام طرد قوات النظام من شمال الرقة وغرب حلب فسيحصل "تحول جذري في مسار الثورة السورية المباركة حيث ستصبح الأراضي المحررة في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب وحماة ، متواصلة جفرافياً ، ويفقد النظام السيطرة على جميع المعابر الحدودية في شرق وشمال شرق ، وشمال وشمال غرب سوريا.

وتتزايد حصيلة القتلى اليومية مع توسع العمليات العسكرية للقوات الموالية للنظام، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ونزوح عشرات الآلاف إلى الدول المجاورة.

ويهيمن الملف السوري على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدأت فعاليتها، الثلاثاء، بكلمات قادة شددوا على ضرورة رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، والدعوة لتدخل عسكري عربي، في ظل عجز الجهود الدبلوماسية في وقف إراقة الدماء في سوريا.