CNN CNN

هيغ: لا نستبعد أي خيار مع تفاقم الأزمة في سوريا

الخميس ، 20 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إن حكومته لا تستبعد أي خيارات مع تفاقم الأزمة في سوريا، مؤكداً أنها لا تزال تواصل جهودها الدبلوماسية لوضع حد للعنف الدموي الذي أوقع يوم الاثنين، 205 قتلى برصاص القوات الموالية للنظام.

وتعهد هيغ، بجلسة لمجلس العموم حول تطورات الأوضاع في سوريا، أن تواصل حكومته مساعيها الدبلوماسية لزيادة الضغط على النظام والانتقال إلى سوريا مستقرة وديمقراطية، وتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية، وزيادة العمل مع جماعات المعارضة السورية والتخطيط لدعم أي حكومة سورية في المستقبل.

إلا أنه لوح محذراً بأن حكومته "لا تستبعد أي خيارات مع تفاقم هذه الأزمة."

وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن هنالك حاجة ملحة ومتنامية للمساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين، ودعا الدول إلى زيادة مساهماتها الإغاثية.

فابيوس محذراً الأسد: ردنا سيكون صاعقاً حال اللجوء للكيماوي

ويأتي تصريح المسؤول البريطاني بعدما توعدت فرنسا، الاثنين، الرئيس السوري، بشار الأسد، برد سريع وكبير حال لجوئه لاستخدام الأسلحة الكيماوية في حملة القمع التي يشنها ضد مناهضيه منذ أكثر من 17 شهراً، وذلك بعيد تلويح الرئيس، فرانسوا هولاند، الأسبوع الماضي، بأن اتجاه النظام السوري لمثل هذه الخطوة سيبرر التدخل العسكري في بلاده.

ونبه وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، خلال مقابلة مع قناة "بي اف ام" الشقيقة لـCNN إلى أن الرد الفرنسي سيكون "واسع النطاق وسريعاً.. ما يعني بأنه  قد لا يتاح له (الأسد) القيام بذلك."

ورجح فابيوس بأن القوى الغربية تتفق مع الموقف الفرنسي في هذا الصدد.

ويشار إلى أن التهديد هو الثاني يصدر من الحكومة الفرنسية، بعدما حذر الرئيس فرانسوا هولاند، الاثنين الماضي، النظام السوري من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية قائلاً بأنها ستكون  مبررا مشروعا لتدخل عسكري في سوريا.

وقال هولاند في كلمة أمام سفراء فرنسا: "سنظل مع شركائنا يقظين لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية الذي سيكون بالنسبة إلى المجتمع الدولي سببا مشروعا للتدخل المباشر.

وفي وقت سابق، لوح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما محذراً نظيره السوري، بشار الأسد، من أن تحريك أو استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع الدائر في بلاده سيكون "خطا أحمر" وقد يدفع إدارته إلى تغيير حساباتها تجاه الأزمة هناك.

وتتزامن التصريحات مع استمرار سقوط المزيد من الضحايا في حملات عسكرية متواصلة تقوم بها القوات الموالية للنظام السوري لقمع مناهضيه والتي أوقعت، الاثنين، 205 قتلى حتى اللحظة.

وقال معارضون سوريون إن بين القتلى 62 قضوا في قصف جوي وهجمات عسكرية في محافظة حلب.

وتضاف الحصيلة الجديدة إلى أسبوع دام قتل فيه 1600 شخص، ليعتبر من أكثر الأسابيع دموية منذ اندلاع الحرب الأهلية التي بدأت كانتفاضة شعبية مناوئة للنظام في مارس/آذار العام الماضي.