CNN CNN

إيران تطلق صاروخاً متوسط المدى وتنتج قضيباً للوقود النووي

الأحد، 01 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 21:20 (GMT+0400)

طهران، إيران (CNN) -- أطلقت إيران، الأحد، صاروخاً متوسط المدى مضاداً لرادارات الصواريخ، في إطار ختام مناورات بحرية واسعة تجريها منذ الأسبوع الماضي، في حين توعدت مجدداً برد عسكري "مضاعف" حال تعرض مصالحها الحيوية للتهديد، تزامناً مع الإعلان عن إنتاج أول قضيب للوقود النووي محلي الصنع.

 والسبت، شهدت المناورات التي تنفذها القوات البحرية الإيرانية إطلاق صواريخ بعيدة وقصيرة المدى من البر إلى البحر، بالإضافة إلى إطلاق أنواع مختلفة من الصواريخ المضادة لأهداف أرضية وجوية، وذلك ضمن المرحلة الأخيرة من التدريبات التي حمل اسم "الولاية 90"، في مناورات هددت الجمهورية الإسلامية خلالها بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرضها لعقوبات نفطية.

وفي هذا السياق، هدد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري، العمید حسین سلامي، بأن رد الجمهورية الإسلامية سيكون مضاعفاً ولا يقتصر على زمان أو مكان محددين، ما إذا تعرضت مصالحها الحیویة للتهدید.

وأضاف سلامي، وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا، الأحد للصحفیین أن مضیق هرمز جزء من الجغرافیا الدفاعیة للجمهوریة الإسلامیة الإيرانية "وأننا سنعمل حسب ما تقتضیه الظروف المختلفة."

ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية قوله رداً علي سؤال عمّا إذا كانت الجمهورية الإسلامية قادرة على غلق مضيق هرمز: "إننا وفي إطار عقيدتنا الدفاعية ولتنفيذ الإستراتيجيات الدفاعية؛ سنتخذ خطوات متناسبة مع الظروف حينها."

وكانت إيران قد هددت الأسبوع الماضي بإغلاق مضيق هرمز الحيوي إذا ما تعرض قطاعها النفط لعقوبات غربية جراء برنامجها النووي المثير للجدل.

وإلى ذلك، أعلنت إيران، الأحد، نجاح صنع واختبار أول قضيب للوقود النووي.

وذكرت وكالة مهر للأنباء إن نموذج قضيب الوقود النووي، وبعد اجتيازه جميع الاختبارات الفيزيائية والقياسية، نقل إلى قلب مفاعل طهران للأبحاث النووية لدراسة أدائه بشكل عملي.

وتأتي التطورات مع قرب استئناف إيران والدول الكبرى لمحادثات تهدف لإقناع الجمهورية الإسلامية التخلي عن برنامجها النووي.

وقال السفير الإيراني لدى ألمانيا علي رضا شيخ عطار، السبت، إن جولة أخرى من المحادثات بين إيران والقوى العالمية، حول برنامج طهران النووي، من المتوقع أن تعقد قريبا.

وأشار إلى إن المحادثات سوف تجري بعد أن يبعث أمين المجلس الإيراني الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي رسالة الى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، وفقا لما أوردته وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية.

ويشكك الغرب في أهداف البرنامج النووي الإيراني، بدعوى أن أبعاده عسكرية في الوقت الذي تؤكد فيه طهران بأنه سلمي ولاستخدامات مدنية.