CNN CNN

25 قتيلا في شمال نيجيريا بموجة عنف طائفي

الأربعاء، 25 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

جوس، نيجيريا (CNN) -- قال مسؤولون إن مجموعة إسلامية مسلحة في شمال نيجيريا أعلنت مسؤوليتها عن هجمات قتل فيها 25 شخصا على الأقل في موجة من العنف ضد الأقلية المسيحية في البلاد، بعد أن أصدرت في وقت سابق إنذارا أعطى المسيحيين ثلاثة أيام لمغادرة المنطقة.

وقال القس بول ألهامدو، رئيس الجمعية المسيحية في نيجيريا إن مسلحين فتحوا النار على السكان يوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا كانوا في تأبين اثنين من رجال الأعمال قتلا في وقت سابق.

كما قتل ثمانية أشخاص على الأقل يوم الخميس في إطلاق نار في كنيسة "ديبر لايف" شمال شرق نيجيريا، عندما هاجم مسلحون المصلين، وفقا للقس جوزيف نينيو، كاهن الأبرشية الأنجليكانية.

وقالت الشرطة إن متشددين من جماعة "بوكو حرام" أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجومين، ولكن لم تتمكن شبكة CNN من التأكد على الفور من هذه المزاعم.

ويوم الاثنين الماضي، وجهت جماعة "بوكو حرام" إنذاراً لجميع المسيحيين في شمال البلاد دعتهم فيها لضرورة مغادرة المنطقة خلال ثلاثة أيام، كما أكد ناطق باسمها أن عناصرها على استعداد لمواجهة قوات الجيش التي أرسلتها الحكومة المركزية بعد إعلان حالة الطوارئ السبت.

وقال أبو القعقاع، الناطق باسم الحركة في اتصال هاتفي مع صحفيين محليين: "سنواجههم بشدة (الجنود) لحماية إخوتنا،" كما وجه الدعوة إلى المسلمين القاطنين في المناطق الجنوبية من نيجيريا، حيث تسكن غالبية من المسيحيين، إلى الانتقال إلى الشمال بسبب وجود ما قال إنها "معلومات تشير إلى إمكانية تعرضهم لهجمات."

وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان، شيهو ساني، لـCNN، إن تهديدات "بوكو حرام" يجب أن تؤخذ على محمل الجد، ولكنه أضاف أن الكثير من المسيحيين ولدوا وترعرعوا في الشمال ويصعب عليهم بالتالي المغادرة، محذراً من أن الحركة قد ترد على إعلان الطوارئ عبر نقل القتال إلى مناطق هادئة حالياً.

وكان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، قد أعلن يوم السبت الماضي، حالة الطوارئ في أجزاء من البلاد، بعد عدة هجمات عنيفة شنتها جماعة "بوكو حرام" المتشددة.

وقال جوناثان، الذي تشمل أوامره إغلاق حدود البلاد في بعض المناطق، "لقد أصبح من الضروري اتخاذ بعض التدابير الحاسمة اللازمة لاستعادة الحياة الطبيعية في البلد، ولا سيما في المجتمعات المتضررة."

وشهدت البلاد خلال الشهرين الماضيين أعمال عنف على نطاق واسع في شمال نيجيريا، استهدفت الكنائس ومراكز الشرطة بشكل أساسي.

وأعلنت جماعة "بوكو حرام" مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على كنائس في وسط وشمال نيجيريا يوم عيد الميلاد، بما في ذلك واحدة بالقرب من العاصمة أبوجا، والتي قتل فيها نحو 30 شخصا.