CNN CNN

بريطانيا ترسل مدمرة للخليج وسط مخاوف إغلاق هرمز

الثلاثاء، 07 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)
 

لندن، إنجلترا (CNN) -- أعلنت المملكة المتحدة، السبت، أنها تخطط لإرسال سفينة حربية إلى مياه الخليج، في تحرك يعقب انتقادات غربية لتهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل إمدادات النفط.

ووصفت وزارة الدفاع البريطانية خطة نشر المدمرة "هتش. ام. أس. ديرنغ" بأنها مرتبة سلفاً و"روتينية تماماً بغرض استبدال فرقاطة متمركزة في منطقة الخليج.

ويأتي إرسال المدمرة البريطانية بعد أسبوعين من تنديد بريطاني وأمريكي بتهديد إيران إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي حال إن تعرض قطاعها النفطي إلى عقوبات دولية.

وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الفائت، لوحت الجمهورية الإسلامية بإغلاق الممر المائي، الذي يعتبر شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، في حال جرى فرض حظر على صادراتها النفطية، وذلك على لسان محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني.

وقال رحيمي إن "قطرة نفط واحدة لن تمر عبر مضیق هرمز إذا كان مقررا فرض حظر علی النفط الإيراني،" وأضاف المسؤول الإيراني: "إيران لا ترغب بإثارة العداء واستخدام القوة، وشعارها هو الصداقة والأخوة، إلا أن الغربیین لا یریدون التخلی عن مخططاتهم."

ومن جانبه قال قائد الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي فدوي، إن العالم لن يصمد أربعة وعشرين ساعة دون نفط من منطقة الخليج، وأن بلاده قادرة على إغلاق الممر المائي.

وتزامن التهديد الإيراني مع مناورات ضخمة أجرتها البحرية الإيرانية في مياه الخليج، فيما أعلنت اعتزامها تنفيذ أخرى واسعة تتركز في مضيق هرمز. (المزيد)

وفي المقابل، رد وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، على التحذيرات بالإشارة إلى أن أي مساع إيرانية لإغلاق المضيق ستكون غير قانونية ولن تنجح.

وقال هاموند في كلمة بواشنطن الخميس: إرباك تدفق النفط عبر مضيق هرمز سيهدد نمو الاقتصاد العالمي والإقليمي."

وبدورها وصفت البحرية الأمريكية إغلاق الممر الإستراتيجي بأنه "أمر غير مقبول،" وقالت آمي ديريك فروست المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس الراسي في البحرين "إن التدفق الحر للسلع والخدمات من خلال مضيق هرمز، أمر حيوي لتحقيق الازدهار الإقليمي والعالمي."

وأضافت قائلة إن "كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي فإن من الواضح أنه خارج عن المجتمع الدولي.. لن يتم التسامح مع أي تعطيل.

 ويذكر أن إيران تعرضت لسلسة عقوبات تجارية واقتصاديها لثنيها عن مواصلة برنامجها النووي الذي تقول عواصم غربية إنه يحمل طابعاً عسكرياً، بينما تصر طهران على أهدافه المدنية.