دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت الصحف الدولية الجمعة، التركيز على الملف السوري والتوتر القائم على الحدود السورية-التركية، وتصريحات رئيس الحكومة التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لا تريد حرباً مع سوريا، وتساؤلات إذا ما كان قرار تركيا بالرد عسكرياً على سقوط قذائف سورية داخل أراضيها بداية لعملية تدخل عسكري في سوريا، علاوة على طائفة أخرى من المستجدات الإقليمية والدولية.
حريت:
أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان الخميس أن بلاده "لا تنوي خوض حرب مع سوريا"، وذلك بعدما فوض البرلمان التركي الحكومة بنشر قوات عسكرية خارج الحدود، رداً على سقوط قذائف سورية الأربعاء في بلدة تركية حدودية، أدت إلى مقتل خمسة مدنيين.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي، وبحسب ما نقلت الصحيفة التركية: "كل ما نريده في هذه المنطقة هو السلام والأمن.. تلك هي نيتنا.. لا ننوي خوض حرب مع سوريا".. وأضاف أن "إحدى أفضل الوسائل لمنع الحرب هو الردع الفاعل"، موضحاً أن تصويت البرلمان التركي يهدف إلى تحقيق هذا الردع.
ولكن أردوغان حذر دمشق من مغبة اختبار صبر تركيا، مضيفاً أن "الجمهورية التركية دولة قادرة على حماية مواطنيها وحدودها، فلا يخطرن ببال أحد أن يختبر عزيمتنا في هذا الشأن".
وذكر رئيس الحكومة التركي بأنها ليست المرة الأولى التي تقصف فيها القوات السورية أراضي بلاده، بدعوى أنها حوادث عرضية، قائلاً إنها المرة السابعة التي تسقط فيها قذائف سوريا على الحدود التركية.
التلغراف:
بعنوان "محللون: هل قرار تركيا بقصف سوريا يعني بداية لتدخل عسكري؟".. كتب مراسل الصحيفة البريطانية بالشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، قائلاً إن مقاتلي المعارضة السورية في حيرة من أمرهم بشأن تقاعس الغرب عن مساعدتهم، بعدما هب سريعاً لمساعدة دولة تعتبر هامشية بالنسبة للعالم العربي، في إشارة إلى ليبيا، فيما تجاهل الصراع الدموي في قلب الشرق الأوسط ليتفاقم العنف بشكل وحشي ودموي غير مسبوقين.
وأشار سبنسر متسائلاً إذا ما كان قرار الرد العسكري التركي ربما بداية لعملية عسكرية، مضيفاً بأن أنقره ربما عشمت في أن يجبر قصفها العسكري سوريا على الرد لتجدد المبرر لعملية عسكرية تطيح بنظام بشار الأسد، فأغلبية حلفاء تركيا يعتقدون بأن المخرج الوحيد للفوضى التي تضرب بأطنابها في سوريا هو بتنحي "النمر الورقي"، وإلا فإن الخيار الآخر هو حرب أهلية مفتوحة لا نهاية لها.
فحتى روسيا قد ضاقت ذرعاً بالأسد، بالاستناد إلى شائعات متكررة تدور في موسكو، فالشيء الوحيد الذي يحول دون تحول الموقف الروسي ضد الحليف السابق هو مخافة تقديم نصر معنوي على طبق من ذهب لأمريكا.
لوس أنجلوس تايمز:
اهتمت الصحيفة الأمريكية بدخول عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية "اف بي أي" للمرة الأولى إلى القنصلية الأمريكية في بنغازي، تحت حماية جنود أمريكيين مدججين بالسلاح، حيث قاموا بجمع أدلة من المكان الذي شهد مقتل أربعة أمريكيين في هجوم استهدف البعثة في 11 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وقال الناطق باسم البنتاغون، جورج ليتل، إن الجيش وفر الغطاء الأمني وطائرة لنقل المحققين الفيدراليين للقنصلية التي تعرضت للنهب عقب الهجوم، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم، فيما برر مسؤولون أمريكيون وليبيون التأخر بأن المدينة خطيرة للغاية على عناصر الجهاز الأمني الأمريكي.
وبحسب "لوس أنجلوس تايمز"، أكد مسؤولون أمريكيون أن السلطات التركية تحتجز تونسيين اثنين للاشتباه في ضلوعهما في الهجوم، بعدم محاولاتهما دخول الأراضي التركية بجوازات سفر مزيفة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.