CNN CNN

صحف العالم: ما هو الرقم الحقيقي لقتلى الثورة السورية؟

الاثنين، 13 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ركزت أغلب الصحف العالمية في إصداراتها، السبت، على الملف السوري، والأحداث التي لا تكاد تنتهي في مختلف المناطق والقرى والمدن، ففي الوقت الذي تجري فيه التحريات عن الأعداد الحقيقية لقتلى الثورة، تتناول صحف أخرى الأنباء الواردة عن المجازر، والتي يرويها شهود عيان.

الغارديان:

أشارت الصحيفة البريطانية في عناوينها الرئيسية إلى الملف السوري وأعداد الضحايا الحقيقية، ممن قضوا في أحداث الثورة منذ اندلاعها في مطلع العام 2011، ومدى الشفافية في سبل إحصاء أعداد الجثث في أرقام تقدم غالباً من قبل لجان تابعة للمعارضة السورية.

وبينت الصحيفة أن الأعداد النهائية والصحيحة يصعب التأكد منها، حيث أن الأنباء الواردة عن المجازر المرتكبة تشير إلى وقوع ما بين كذا وكذا من القتلى، ولا يمكن التأكد من العدد الحقيقي للقتلى.

وألقت الصحيفة الضوء على أن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة التي توقفت منذ ديسمبر/ كانون الأول العام 2011، حيث تؤكد المنظمة على أنه أصبح من الصعب جداً تتبع أعداد القتلى والتأكد منها.

واشنطن بوست:

تناولت الصحيفة الأمريكية في إصداراتها، الملف السوري والانشقاقات المتوالية لأعضاء بارزين، كان آخرها السفير السوري بالعراق، بالإضافة إلى العديد من الأفراد والجنود التابعين للجيش النظامي، وحجم المخاطر التي تترتب على قيام الفرد بالانشقاق.

وألقت الصحيفة الضوء على أحد آخر الانشقاقات حيث اضطر أحد طياري المروحيات التابعة لسلاح الجو السوري، أحمد طراد، إلى التخطيط وتأمين عائلته، في الوقت الذي لا يشعر به أحد، خصوصاً بعد الشكوك التي أكدها بقوله "واحد من بين ثلاث زملاء لي في الجيش كانوا يتجسسون على الباقي."

ونقلت الصحيفة على لسان طراد: "إذا كنت تريد الانشقاق عليك بالتفكير ووضع خطة محكمة قبل القيام بذلك"، مضيفاً: "عليك التفكير بكيفية إخراج أهلك وعائلتك قبل خروجك الصعب من الوحدة العسكرية."

ديلي تليغراف:

أبرزت الصحيفة البريطانية في عناوينها قضية المجزرة التي وقعت في بلدة التريمسة السورية، فجر الجمعة، والتي راح ضحيتها نحو 200 شخص، حسب ما أشارت إليه الأرقام الصادرة عن نشطاء حقوقيين.

ونقلت الصحيفة على لسان أحد سكان البلدة، أبو فارس، قوله: "بدأ كل شيء في الساعة الرابعة والنصف من فجر الجمعة، عندما استيقظنا على دوي أول انفجار، وكان القصف مكثفاً جداص، لدرجة أننا لم نستطع الخروج من المنزل، وبعد ساعات خرجت لأرى الجثث منتشرة في كل مكان، والمنازل التي إذا لم تدمر بالكامل، أصيبت بأضرار كبيرة."

وبينت الصحيفة أنه، وبحسب شهود عيان، تم قطع الكهرباء بالكامل عن منطقة التريمسة قبل يوم من بدء الهجوم، وتم قطع الإنارة في الشوارع، بالإضافة إلى الاتصالات الأرضية.