دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- غلب المشهد السوري على اهتمام الصحف الدولية الصادرة، الأربعاء، وجاء في أبرز عناوينها مزاعم مقتل جنرال روسي علي يد جماعة سورية تبنت عملية التفجير، الذي أودى بحياة أربعة من كبار المستشارين الأمنيين للرئيس بشار الأسد،  الشهر الماضي، بجانب تحذير من أن التدخل الخارجي يقود سوريا للمجهول.

حريت

نقلت الصحيفة التركية مزاعم جماعة سورية قالت إنها قتلت جنرالا روسيا يعمل مستشارا لوزارة الدفاع السورية في عملية بمنطقة الغوطة بضواحي العاصمة دمشق.

ففي بيان مرئي قالت جماعة تطلق على نفسها "سرية الصقور للمهام الخاصة - القيادة العسكرية في مدينة دمشق وريفها" في بيان بالفيديو إن الجنرال يدعى فلاديمير بتروفيتش كوتشييف.

وأظهر شريط الفيديو، الذي أرسلت نسخة منه إلى وكالة رويترز للأنباء، نسخة من بطاقة هوية الجنرال كما أصدرها الجيش السوري، كما تبني الجماعة مسؤولية اغتيال أربعة من كبار المستشارين الأمنيين للرئيس السوري، بشار الأسد، الأسبوع الماضي.
وبحسب "حريت" لم تصدر السلطات الروسية أي تعليق مباشر على المزاعم.

غارديان

وتحت عنوان: "التدخل الأجنبي يقود سوريا نحو المجهول"، حذر الكاتب الصحفي سيماس ميلن في مقاله المنشور في الصحيفة البريطانية قائلاً إن دعم الغرب وأنظمة الخليج للمقاتلين المتمردين لا يجلب الحرية للسوريين، بل يصعّد الصراع الطائفي والحرب، منبهاً إلى أنه في حال تقسيم سوريا، فإن كامل نظام دول الشرق الأوسط والحدود سيلج عالم المجهول.

وقال ميلن إن انشقاق رئيس الوزراء السوري قد لا يعني بالضرورة سقوطا وشيكا لنظام الأسد، إلا أن اختطاف 48 شيعيا إيرانيا، تقول طهران إنهم كانوا في طريقهم إلى زيارة ضريح السيدة زينب بالقرب من العاصمة دمشق، وتقول المعارضة إنهم عناصر في الحرس الثوري الإيراني، بجانب تزايد مخاطر مهاجمة تركيا لمناطق الأكراد في سوريا علاوة على تدفق المجاهدين للمنطقة قد يقدم لمحة لما هو على المحك.

واشنطن تايمز

كتبت الصحيفة الأمريكية بعنوان: ثوار سوريا متشككون إزاء دوافع منشق"، إن العديد من المعارضين السوريين متشككون حول دوافع مناف طلاس، الجنرال السابق الوسيم، المحب للسيجار الفاخر والذي ربطته علاقة صداقة طويلة بالرئيس بشار الأسد.

ويعكس الجدل القائم حول طلاس مدى تصدع قوى المعارضة السورية الساعية للإطاحة بنظام الأسد، كما تبين صعوبات يواجهونها في الاتفاق والإجماع على قيادة يمكن أن تشكل بديلاً موثوقاً عن الأسد.

وكتبت "واشنطن تايمز" أن بعض قادة المعارضة قلقون كذلك من نوايا بعض الدول التي تدعم مساعيهم بالمال والنفوذ لتوجيه دفة الثورة السورية وتحديد مستقبل البلاد.