صنعاء، اليمن (CNN)-- أدى عبد ربه منصور هادي، اليمين الدستورية رئيسا لليمن أمام مجلس النواب، السبت، بعد حصوله على ما نسبته 99.8 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين، في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت الثلاثاء الماضي.

وفي الوقت عينه، دعا الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، الشعب اليمني إلى دعم الرئيس الجديد، قائلاً: "سيبقى هناك قائد واحد وهو الرئيس المنتخب ولن يكون هناك عدة سيوف ولكن سيف واحد في غمد واحد أما السيوف الجديدة فستبتلعها صخرة وعي شعبنا اليمني العظيم."

وقال صالح، في تصريح مقتضب لدى وصوله صنعاء الدولي قادما من الولايات المتحدة الأمريكية بعد رحلة علاجية، ليل الجمعة، إنه عاد ليشارك في مراسم تنصيب هادي، لافتاً إلى أن التطورات تأتي "في إطار التبادل السلمي للسلطة التي ارتضيناها عن رضى وقناعة وفي إطار المشروع الذي تقدم به الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي كمخرج من الأزمة الطاحنة التي تعصف بالوطن منذ عام"، وفق ما نقل موقع "المؤتمر نت."

ويشار إلى أن أول رئيس لليمن بعد صالح،  كان قد بدأ بالفعل ممارسة مهامه الرئاسية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بموجب المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن.

ومن المتوقع أن تجري مراسم تنصيب هادي، في حفل بالعاصمة صنعاء الاثنين، يتوقع أن يحضره صالح، الذي قاد اليمن لأكثر من ثلاثة عقود.

وحصل هادي، والذي خاض الانتخابات كمرشح وحيد، على 6 ملايين و651 ألف و166 صوتاً، بينما صوت ضده 15 ألف و974 ناخباً، بينما تم بطلان 8 آلاف و927 صوتاً. (التفاصيل)

ومن المنتظر أن يتولى هادي إدارة البلاد خلال مرحلة انتقالية لسنتين، يتم خلالها إجراء إصلاحات دستورية، وسياسية بالإضافة إلى إجراء حوار وطني شامل ليكون منطلقًا لبناء اليمن الجديد، بموجب المبادرة الخليجية التي أنهت أزمة شهدها الدولة العربية ضمن ما يعرف بـ"الربيع العربي."

وفي الأثناء، عاد إلى صنعاء في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، علي عبدالله صالح، 69 عاماً، بعد رحلة علاجية في الولايات المتحدة.

وكان صالح قد أصيب بجراح في محاولة اغتيال بتفجير المسجد الرئاسي في منتصف العام الماضي.

وأنهت الانتخابات الرئاسية في اليمن، التي جرت الثلاثاء الماضي، أكثر من ثلاثة عقود من حكم صالح الذي يعتبر من أبرز حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة في الحرب على تنظيم القاعدة.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة 26 سبتمبر الرسمية نفي مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع، لم تسمه، تقارير متداولة عن مزاعم وصول جنود أمريكيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية.

وأوضح المصدر الأمني، إنه لا أساس لهذا الخبر من الصحة، مؤكداً عدم وجود أي أمريكي بالأراضي اليمنية.