CNN CNN

مطار صنعاء يعود للعمل بعد تهديدات عطلت الملاحة

الثلاثاء، 08 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

صنعاء، اليمن (CNN) -- استأنف مطار صنعاء الدولي عمله الأحد، بعد توقفه ليوم واحد بسبب تهديدات من "مجموعات مسلحة،" جاءت على خلفية القرار الذي اتخذه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بعزل عدد من كبار المسؤولين المقربين من الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وبينهم أحد إخوته الذي كان يقود القوات الجوية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، حامد فرج، أنه جرى إبلاغ كافة الشركات بعودة الحركة إلى مطار صنعاء الدولي، مضيفاً أن إغلاق المطار جاء بعد "تهديدات تلقتها غرفة العمليات من مجاميع مسلحة في منطقة تبة العرة حيث قامت تلك المجاميع بإطلاق أعيرة نارية في مناطق الاقتراب للإقلاع والهبوط مما اثر على سلامة الطيران."

ونفى ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن انتشار دبابات في المدرج وقال: "هذا كلام عار عن الصحة ولم يغلق المطار إلا جراء التهديدات التي حصلت وتلقتها غرفة لعمليات."

من جانبها، واصلت اللجان الميدانية الأربع المكونة من أعضاء لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار،  وممثلين عن الجهات المعنية نزولها الميداني اليوم للإشراف المباشر على إخلاء ما تبقى من المظاهر المسلحة والحواجز والسواتر الترابية.

وقال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن، اللواء فضل القوسي، إن حركة الطيران بمطار صنعاء الدولي آمنه بشكل كامل ولا يوجد ما يهددها.

وقال عقب قيامه، ومعه  فرج، بجولة حول مطار صنعاء الدولي على متن إحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية: "نحن متواجدين اليوم في مدرج مطار صنعاء الدولي وقد قمنا برحلة جوية حول المطار ونحن نطمئن جميع الشركات العالمية بأن مطار صنعاء آمن وأن حركة الرحلات ستستمر."

وأضاف: "نهيب بجميع المواطنين الراغبين بالسفر بأن مطار صنعاء مفتوح للجميع وان الرحلات ستسير بشكل طبيعي وليس هناك أي تخوف والوضع مطمئن والمطار آمن."

وكان مسؤولون يمنيون قد قالوا السبت إن تهديد قائد سلاح الجو بإسقاط أي طائرة مدنية تغادر أو تهبط بمطار العاصمة صنعاء احتجاجاً على مرسوم رئاسي بإقالته مع عدد من قيادات الجيش أدى إلى إغلاق كامل للمطار، بينما ذكرت أوساط مقربة من حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، أن عناصر قبلية هي من أغلقت المرفق.

فقد أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، حزمة من القرارات الجمهورية الجمعة، تهدف إلى إعادة تشكيل قيادات الجيش، وبعض المحافظات التي ما زالت تشهد اضطرابات داخلية، وهي القرارات التي لم تلقى قبولاً من قبل بعض المقربين من الرئيس السابق، علي عبد الله صالح،

وأكد مسؤولان في وزارة الدفاع لـCNN السبت، أن اللواء الركن محمد صالح علي الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، رفض قراراً بإقالته من قيادة القوات الجوية ودفاع الجوي، وتعيينه مساعداً لوزير الدفاع لهيئة التصنيع العسكري.

وذكرت المصادر أن اللواء الأحمر هدد بإثارة اضطرابات في الجمهورية اليمنية، إذا لم يتم إقالة ثلاثة آخرين من كبار قيادات الجيش، من المحسوبين على المعارضة، كما هدد بإسقاط الطائرات المدنية بمطار العاصمة ما لم يتم الالتزام بمطالبه.