CNN CNN

50 ظلا للرمادي.. تزيد المتعة وتقلق راحة رجال الإطفاء

الجمعة، 30 آب/اغسطس 2013، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

لندن، إنجلترا (CNN)  -- ربما أضافت رواية "50 ظلاً للرمادي" بعض الاثارة للعلاقات الحميمة بين الأزواج، إلا أنها ربما تجاوزت "الحدود" كونها ملهمة لبعض الإفكار المثيرة التي أقلقت راحة رجال الأمن في بريطانيا.

وتسرد رواية "50 ظلا للرمادي"، مغامرات جنسية، تطغى عليها نزعة سادية ومازوشية،  لطالبة ساذجة حديثة التخرج، ورجل ثري، وبيعت منها اكثر من 32 مليون نسخة في الولايات المتحدة وحدها.

تسرد بنبرة تطغى عليها نزعة سادية ومازوشية مغامرات جنسية بين أناستاسيا ستيل وهي طالبة بريئة ساذجة وصديقها الملياردير، وتطرح، بشكل غير مباشر،  مسألة خضوع المرأة للرجل أكثر مما تشكل مجرد قصة جنسية بين شابة ورجل منحرف جنسيا.

ويعود الفضل للرواية في تعزيز مبيعات الدمى الجنسية واندفاع الكثير لتطبيق ما حوته من أفكار، وهنا كانت الطامة..

فقلد أشارت شرطة الإطفاء في العاصمة البريطانية، لندن، إلى ارتفاع في حوادث الإبلاغ عن حالات طارئة متصلة باستخدام القيود الحديدية، بلغت 79 حادثة، خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال الضابط، ديف براون من دائرة الإطفاء: "لا أدري إذا ما كان ذلك بتأثير 50 ظلاً للرمادي، لكن أعداد الحوادث التي تتضمن استخدام القيود الحديدية، على سبيل المثال، ارتفعت."

وأضاف مازحا: "أنا على ثقة بان الكثير من الناس (المشتكين)، سيتحولون إلى 50 ظلاً من الأحمر لدى وصول رجال الإطفاء لتحريرهم من القيود الحديدية."

ولا تقتصر تلك الحوادث على  إحراج و"احمرار  وجوه" مستخدمي القيود الحديدية لإضفاء إثارة في علاقاتهم الحميمة، بل أنها كلفت دافع الضرائب 377 ألف جنيه إسترليني (580 ألف دولار)

كما تعدى تأثير رواية الإثارة الجنسية، حدود بريطانيا، وتجاوز أسوار معتقل "غوانتانامو" العسكري، إذ أنه واحدا من أكثر الكتب المطلوبة بين المعتقلين.

وقال جيم موران، نائب عن ولاية فيرجينيا، لصحيفة "هفينغتون بوست: "عوضاً عن القرآن.. فأكثر الكتب المطلوبة بين "أخطر المعتقلين" هي 50 ظلاً للرمادي. لقد قرأوا الرواية بأجزائها الثلاث بالإنجليزية.. ونحن راغبون في ترجمتها."

ومع قرب طرح فيلم للرواية العام الماضي، يبدو أن على رجال الإطفاء الاستعداد للمزيد من مكالمات "النجدة."

وبدورها تهمس دائرة الإطفاء البريطانية في أذن "المهوسيين" بتلك الأفكار: عليكم بالتعقل قليلا.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.