عمان، الأردن (CNN)-- نشبت مشادات كلامية حادة وانسحابات بين نشطاء سياسيين أردنيين مساء الاربعاء خلال ملتقى وطني دعت إليه ما تعرف بالجبهة الوطنية للإصلاح ويرأسها رئيس الوزراء الأردني الاسبق أحمد عبيدات، تبادلوا فيها الشتائم بسبب تأييد البعض للنظام السوري .

وظهرت الخلافات بقوة خلال مداخلات في مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان، قدمها النشطاء وهم جميعا منضوين في إطار الجبهة ، خاصة بين التيار اليساري من مؤيدي بقاء النظام السوري وآخرين، فيما نقلت بعض وسائل الاعلام الجلسة على الهواء التي شهدت انسحابات عديدة. 

وتضم الجبهة أحزابا سياسية إسلامية ويسارية ومستقلين ونشطاء في الحراك الشعبي الاردني وممثلي عشائر أردنية وشخصيات نقابية محسوبة على المعارضة.

عبيدات حسم الخلافات في كلمة ألقاها بالقول: "إن على القوى الاردنية جميعا أن تتوافق على الحدود الدنيا بشأن الأزمة السورية عبر رفض التدخل العسكري من أي جهة كانت أو السماح باستخدام الاراضي الاردنية لأي عمل ضد سوريا، مشددا على ضرورة وقف حمام الدم هناك."

وطالب عبيدات الحكومة الأردنية بالتعامل بشفافية مع الصراع في سوريا واتخاذ موقف واضح على حد تعبيره، قائلا: "إن تطور الاقتتال في سوريا من شأنه أن تمتد نيرانه  إلى الدول المجاورة وتفتح الباب أمام كل الاحتمالات."

ونشبت بعض المشادات الكلامية التي تكررت على خلفية تعليقات للناشط أكرم كريشان بضرورة معاقبة النظام السوري، فيما هاجمه على الفور العضو في حزب الوحدة الشعبية اليساري، عبد المجيد دنديس بالقول: "وماذا عن معاقبة الامريكان؟"

وتخلل مشادات أخرى التلفط ببعض الشتائم حين كما اتهم الناشط كريشان ناشطا أخر أيد بقاء نظام الاسد بالعمالة قائلا له "أنت عميل بشار كلب باع فلسطين،" فيما رد الاخر عليه: "وأنت هامل."

وقال القيادي في حزب جبهة العمل الاسلامي، حمزة منصور: "الاصلاح ليس ترفا فكريا ..كل يوم يمر يتعقد المشهد أكثر بسبب إصرار النظام على نهج اختطه منذ عقود."

للاطلاع على ملف الثورة السورية