(CNN)-- هل من الممكن للعبة الشطرنج أن تصبح لعبة فرجة جماهيرية عالمية تدر الأموال والدعايات العملاقة وتطيح بسباقات الفورمولا وان من على عرش الفرجة؟

الأمر ممكن بل إنه تحول إلى مشروع أطلقه رجل الأعمال أندرو باولسون وبدأ يتلمس سبل إنجاحه عندما حضر بطولة العالم للعبة في شيناي بالهند الخميس.

وفي الحقيقة فقد بدأ تنفيذ الفكرة العام الماضي، عندما دفع باولسون وهو رجل أعمال أمريكي يعمل في ميدان الإعلام والدعاية للاتحاد الدولي للشطرنج نصف مليون دولار للحصول على الحقوق الحصرية للعبة خلال العقد المقبل.

اقرأ أيضا..وفاة بطل الشطرنج الأسطوري بوبي فيشر

ويعتبر باولسون اللعبة "استعراضا مجيدا للشرف الإنساني والجمال وعظمة التفكير البشري."

وينوي باولسون إقحام كل أساليب الرعاية والدعاية والتغطية الإعلامية المربحة المطبقة في أنواع أكثر شعبية من الرياضة وأبرزها كرة القدم والفورمولا وان، بالاعتماد على نفس الشركة التي كانت وراء شعبية رياضة الكريكت في الهند.

وتجمع المباراة البطل الهندي الأسطوري فيسواناثان أناند الذي كان وراء نشر اللعبة في بلاده والأيقونة النرويجية وأحد أكثر المتوجين في العالم وفوق ذلك واحد من أكثر الاشخاص وسامة في العالم ماغنوس كارلسن، وستكون مهمتها الاستمرار ودفع الجمهور لفهم استراتيجيات اللعبة وتكتيكاتها وقوانينها وإثارة التشويق عليها.

وسيحاول باولسون تغيير شكل اللعبة وربما بعض قوانينها من خلال إدخال مزيد من التفاعل مع الجمهور بواسطة أجهزة حواسيب وتمكين المتنافسين من أساور لقياس دقات قلوبهم وعرضها على الجمهور بصفة آنية.

لكن الصعوبة الأبرز في ترويج اللعبة ربما تكمن في رئيس الاتحاد الدولي نفسه الروسي كيرسان إليومجينوف، الذي يدير اللعبة منذ 20 عاماً.. وسبق له أن تصدر عناوين الصحف بإجرائه مباريات شطرنج مع أصدقائه صدام حسين، ومعمر القذافي، في خضم الحرب الليبية، وبشار الأسد في خضم الحرب السورية أيضاً.

كما أنه تصدر العناوين بتصريح شهير أكد فيه أن كائنات فضائية اختطفته ثم أعادته إلى الأرض، وأن لعبة الشطرنج نفسها جاءت من كوكب آخر.

ودفع ذلك خبراء إلى التساؤل "كيف تريدون إقناع شركات الرعاية بأن تستثمر في رياضة يديرها شخص يعتقد أنها هدية من كائنات فضائية؟"

  كاسباروف يواجه كاربوف بمباراة شطرنج "ثأرية"

اليمن: "كش مات" لاتحاد الشطرنج بعد لقاءات مع إسرائيليين