دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أشار ناشطون سوريون إلى حالات فرار جماعية من مدينة "بانياس"، وذلك تحسباً من "مجزرة" قد ترتكبها مليشيات موالية للنظام، على خلفية إعدامات ميدانية في قرية "البيضا" بريف بانياس، حيث لقي 70 شخصا مصرعهم من إجمالي 108 قتلى سقطوا السبت.
ونقل "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن الأحياء الجنوبية من مدينة بانياس، والتي يقطنها غالبية من السُنة، تشهد حالات نزوح جماعي، باتجاه مدينتي طرطوس وجبلة.
وأعرب "المرصد" عن خشيته من أن تنفذ عناصر ما يسمى "قوات الدفاع الوطني"، وهم من الطائفة العلوية، مجزرة طائفية في هذه الأحياء، استكمالاً للمجزرة الطائفية التي ارتكبتها في قرية البيضا"، على ما أوردت المنظمة السورية، ومقرها بريطانيا.
وأورد عن شهود من المنطقة أن حواجز الأمن تقوم بالتدقيق في البطاقات الشخصية، وإعادة البعض إلى بانياس.
وتتعرض مناطق في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس إلى القصف من قبل القوات النظامية، رافقها إطلاق نار كثيف من قبل الحواجز العسكرية المنتشرة داخل تلك الأحياء.
في الأثناء، نقلت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي هيئة معارضة توثق الأحداث بالداخل، أن "قوات النظام تشن حمله اعتقالات في منطقة بساتين إسلام ببانياس، واعتقلت عدداً كبيراً من الأطفال والشبان والسيدات، وسط تخوف الأهالي من مجزرة جديدة بحق المدنيين."
وقدرت اللجان المحلية سقوط 108 قتلى السبت، حتى اللحظة، جراء العنف في شتى أنحاء سوريا، وذكرت أن القوات النظامية قتلت 70 منهم في مدينة "بانياس" الساحلية.
والجمعة، قدرت اللجان مصرع 139 شخصاً منهم 37 قتيلاً سقطوا في دمشق وريفها، و35 في بانياس، معظمهم قضوا إعداماً، و22 في حلب، و15 في حمص، و13 في حماه، و7 في درعا، و4 في إدلب، و3 في دير الزور، إضافة إلى قتيلين في اللاذقية، وواحد في الحسكة.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل ومنفصل من أي من التقارير أو الأرقام الواردة من سوريا نظراً لقيود يفرضها النظام على عمل وسائل الإعلام الأجنبية.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.