لندن، بريطانيا (CNN) -- اتصل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، هاتفيا بالرئيس الإيراني، حسن روحاني، في خطوة هي الأولى من عقد على هذا المستوى بين البلدين، وتناولت المباحثات الملف النووي والوضع بسوريا، وسط تأكيدات من روحاني للجانب البريطاني على عدم رغبة بلاده بامتلاك سلاح نووي.

وقال بيان صادر عن الحكومة البريطانية إن الاتصال الذي جرى عصر الثلاثاء جاء قبل الجولة المرتقبة من المفاوضات حول ملف إيران النووي في جنيف، وقد شملت المباحثات العلاقات الثنائية و"الترحيب بالخطوات التي اتخذها" روحاني منذ توليه الرئاسة، مع التوافق على ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لتحسين العلاقات.

وحول الملف النووي قال البيان البريطاني إن الزعمين اتفقا على أن المفاوضات حققت "تقدما ملموسا" خلال مباحثات جنيف، وأنه من المهم "انتهاز الفرصة السانحة خلال الجولات المقبلة من المفاوضات" مضيفا أن كاميرون: "شدد على أهمية أن تستجيب إيران للقضايا التي تثير قلق المجتمع الدولي حيال برنامجها النووي وتوفير المزيد من الشفافية."

وبحسب البيان البريطاني، فقد شملت المناقشات أيضا الوضع في سوريا وجرى "التوافق على الحاجة لوجود حل سياسي ينهي الصراع الدموي."

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن روحاني تمنى أن تفتح التطورات الأخيرة بين إيران وبريطانيا "منفذا جديدا على العالم ويقوما بتسوية المعضلات والمشاكل الموجودة في الساحة الدولية،" وأشار روحاني إلى أن إيران تتوقع من الطرف الاخر "إظهار إرادة جادة" خلال المفاوضات وأن يحل "الاحترام والتكريم محل لغة التهديد."

وبحسب الوكالة الإيرانية فقد أكد روحاني أن بلاده "لن تسعى وراء أسلحة الدمار الشامل" مضيفا أن طهران "مستعدة للاهتمام بحالات القلق المنطقية للطرفين خلال مفاوضات متكافئة وبناء على احترام متبادل."