واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للمرة الأولى على وزير الدفاع السابق، روبرت غيتس، وما جاء في مذكراته حول فقدانه الثقة بصوابية استراتيجيته العسكرية في أفغانستان، فوصف غيتس بـ"الصديق" مؤكدا شعوره بـ"الامتنان لخدماته" ولكنه استطرد بالقول إن الحرب أمر صعب ما يستلزم منه التفكير في كل قرار نظرا إلى موقعه القيادي.

وقال الرئيس الأمريكي: "الحرب ليست أمرا سهلا، وهي حقيقة يدركها جميع من شارك في الحروب، ولكنني أريد التأكيد على أن غيتس كان وزيرا ممتازا للدفاع طوال فترة خدمته، كما أنه صديق شخصي وأنا سأظل ممتنا لخدماته."

وأقر أوباما بصحة ما جاء في المذكرات لجهة عمله المشترك مع غيتس على استراتيجية التعامل مع أفغانستان، ولكنه رفض التشكيك في صحة القرارات التي اتخذتها إدارته حيال الملف، مؤكدا مواصلة السير على النهج نفسه بالنسبة للخطط المتعلقة بالقوات الأمريكية الموجودة في ذلك البلد.

وتابع أوباما بالقول: "من واجب القائد مناقشة كل التفاصيل والدخول في دقائق الأمور والتفكير في القرارات مرارا وتكرارا عندما يتعلق الأمر بإرسال رجال ونساء إلى مناطق خطيرة نظرا إلى الدماء والتضحيات المبذولة.

وكان غيتس نفسه قد اضطر إلى التدخل الأحد والرد على الانتقادات الموجهة إلى مذكراته بسبب ما ذكره عن أوباما، وقال غيتس إن الانقسام السياسي الكبير في واشنطن أدى إلى التركيز على النقاط السلبية التي ذكرها حول الرئيس الأمريكي وإهمال الإيجابيات العديدة التي أوردها.