الأمير الوليد بن طلال: رائحة الفساد فاحت ومشروع سيارة "غزال" وهمي

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
الأمير الوليد بن طلال: رائحة الفساد فاحت ومشروع سيارة "غزال" وهمي
صورة من وكالة الأنباء السعودية للملك عبدالله يتسلم نموذجا مصغرا للسيارة عام 2010Credit: spa

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- وجه الأمير السعودي، الوليد بن طلال، رسالة إلى محمد الشريف، رئيس الهيئة الوطنية السعودية لمكافحة الفساد "نزاهة،" دعاه فيها إلى التحقيق في قضية مشروع السيارة السعودية "غزال 1" الذي كان قد دشنه الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصيا، بعدما أشارت تقارير إليه على أنه "مشروع وهمي"، مشيرا إلى أن "رائحة الفساد قد فاحت" على حد تعبيره.

وقال الأمير السعودي الذي يدير مجموعة "المملكة القابضة"، في رسالته التي نشر نصها على موقعه الرسمي، إن الملك عبدالله كان قد دشن المشروع عام 2010، ليعود وزير التجارة عام 2014 ليؤكد عدم حصول السيارة على ترخيص، لتتناقل الصحف بعد ذلك عدة تقارير عن "َضبابية" في تطور المشروع وغموض يلف تقدمه.

وتابع الأمير قائلا: "الأخبار الصادمة التي قرأناها مؤخرا كانت محل دهشة واستغراب الجميع حيث تؤكد بأن مشروع ’غزال‘ هو مشروع وهمي، فكيف تصل الأمور لهذا الحد من انعدام الشفافية والمصداقية، مما يحدونا إلى القول بأن ذلك يعد صورة واضحة من صور الفساد الإداري -- الوليد بن طلال الذي تعاني منه الكثير من الأجهزة الحكومية السعودية."

وختم الوليد رسالته المطبوعة التي اطلعت CNN بالعربية على نصها بالقول: "طلبي لمعاليكم هو طلب الشعب السعودي، خاصة وأن رائحة الفساد قد فاحت ولم نر أي ردود فعل أو إجراءات اتخذت من قبل الهيئة حول هذا الفساد الواضح، لذا فطالما أن الفساد واضح في هذه القضية فلماذا لا تقوم هيئتكم بالنظر في هذه القضية وإعلان النتائج فورا وليكن ذلك عبرة للكثير من الفاسدين في البلاد، آملين لكم التوفيق والنجاح."

وبرز في الرسالة كتابة بخط يد الأمير الوليد جاء فيها: "لقد حان الأوان لهيئة مكافحة الفساد أن تؤدي واجبها -- الوليد بن طلال بفضح ولو القليل من الفساد المتفشي في بلادنا، وذلك تنفيذا لتوجيهات وتوجيهات والد الأمة خادم الحرمين الشريفين."

وكانت وكالة الأنباء السعودية قد نقلت في يونيو/حزيران 2010 خبرا مفاده أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز دشن مشروع "غزال 1" لإطلاق أول سيارة مصنوعة محليا، وهي نموذج أول مطور من سيارات مرسيدس بنز طراز.، طورت بالاشتراك مع الفرع الايطالي لشركة "ماغنا" ومصممي ستوديو "تورينو."