تل أبيب تفترش واجهتها البحرية بالذهب

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
تل أبيب تفترش واجهتها البحرية بالذهب
Credit: JACK GUEZ/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن الواجهة البحرية لتل أبيب كانت مجرد حي آخر يقع بين منطقة "نامال" الصاخبة القريبة من الميناء وبين البلدة القديمة التاريخية، إلا أن الأمر تغير حالياً.

وتعتبر المنطقة اليوم، موطناً للعقارات الفاخرة الأكثر رواجاً في إسرائيل، إذ أطلق عليها وصف "الكيلومتر الذهبي" بسبب الكلفة الصاروخية للمساكن.

ويبلغ سعر بيع شقة في الطابق السابع عشر والتي تبلغ مساحتها 600 متر مربع قيمة 23 مليون دولار، في الآونة الأخيرة، ما يعتبر رقماً قياسياً لتل أبيب. وفي المنطقة ذاتها، فإن وحدة سكنية تبلغ مساحتها 300 متر مربع، تصل كلفة استئجارها في السوق إلى حوالي 10 ملايين دولار.

وتمثل هذه الأسعار تغييراً كبيرا في المدينة التي كانت تجثو على ركبيتها، بسبب ديون كثيرة في نهاية التسعينيات. وفي السنوات الأربع الماضية وحدها، فإن سوق عقارات الواجهة البحرية، قد ولدت ما يقرب من نصف مليار دولار من الاستثمارات.

أما نقطة التحول فيمكن إعادتها الى تطوير منطقة ميناء نامال في المدينة، إذ حاز المهندسان المعماريان جانيت وأودي كاسيف على عقد لتجديد الفضاء الضخم الذي كان خاملا لفترة 50 عاماً.

وقالت جانيت كاسيف إن "هذا المشروع بدأ ثورة حقيقية." وأضافت أنه "بعد ذلك، اقترح علينا رؤساء البلدية، بجعله مثل ميناء تل أبيب."

وتزخر المستودعات الفارغة القديمة في نامال الآن بتجار التجزئة. وأحد هؤلاء التجار الصغار هو شير هالبيرن، صاحب أول سوق عضوية في المدينة. ورغم أنه بدا متشككاً في البداية حول إنشاء متجر في فضاء صناعي قديم، إلا أنه يرى الآن أهمية لهذا الموقع.

وقال هالبيرن: "في البداية، بدا الميناء بالنسبة إلي معزول جدا، وبعيداً جدا عن حيوية وقوة المدينة." وأضاف: "ولكن إذا نظرنا إلى الوراء كان حقا الخيار الأمثل."

أما صخب المكان، في نامال، فانتشر منذ ذلك الحين الى مناطق أخرى في المدينة، بما في ذلك على شاطئ البحر.

ورغم أن الممتلكات الأكثر ربحا قد تتواجد على شاطئ البحر، إلا أن السوق الراقي يمكن أن يمتد إلى مناطق أخرى كذلك.

أما يافا، وهي حي صيد قديم إلى الجنوب من المدينة فيستضيف الآن عقارات بقيمة تصل إلى 5 مليون دولار لكل منهما.

ووفقا لرئيس بلدية المدينة، رون هولداي، فإن المناظر الطبيعية والمعالم الأساسية في تل أبيب، هي ما تجعلها تستمر بأن تكون مكانا جذابا للعيش سواء كان ذلك في شقة فاخرة أم لا" مضيفا: "لدينا شاطئ ممتاز وطقس ممتاز وطعام ممتاز،" متسائلاً: "لماذا لا يأتي الناس إلى هذا المكان للاستمتاع بأنفسهم؟"