مطار "الشبح" في اليونان..هل يصبح أكبر المشاريع العقارية في أوروبا؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
مطار "الشبح" في اليونان..هل يصبح أكبر المشاريع العقارية في أوروبا؟
شاطئ يعج بالرواد في سيكيا في شبه جزيرة شوكيديكي في شمال أثيناCredit: SAKIS MITROLIDIS/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تساعد إعادة تطوير مطار "الشبح"  على تحسن الصفقات العقارية في اليونان؟ سؤال يبدو أن الإجابة عليه ترتبط بمطار هيلينكون القديم في جنوب العاصمة اليونانية أثينا، والذي يمكنه جذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الدولية  إلى البلد المثقل بالديون.

وتأمل الحكومة اليونانية أن بيع حصتها في شركة هيلينيكون المعنية بتطوير وتنمية المطار إلى مستثمر من القطاع الخاص، سيساهم في تخفيف الصعوبات المالية، ويؤدي إلى تطوير الآلاف من المنازل الجديدة والمرافق الترفيهية والمساحات التجارية.

أما اليونان فخضع حالياً لعملية بيع الأصول المملوكة للدولة وفقا لما تمليه الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية و البنك المركزي الأوروبي بمثابة خطة إنقاذ لها.

وتوقف المطار الذي تبلغ مساحته 64 مليون متر مربع عن أن يكون المطار الرئيسي في المدينة في العام 2001، بعدما أغلق، وحل مكانه مطار أثينا الدولي، في شرق المدينة.

وتجدر الإشارة إلى أنه عندما أقيمت دورة الألعاب الأولمبية في أثينا في العام 2004، فإن جزءا من مطار هيلينيكون خضع للتطوير، حتى يتمكن من استضافة خمسة ألعاب ترتبط بدورة الألعاب الأولمبية. ولكن جزءاً كبيراً من الملاعب، فضلاً عن مساحة كبيرة في الموقع، ظلت كما كانت بسبب غياب التخطيط.

وحالياً، تنمو الحشائش حيث توج أبطال الرياضة سابقا، وتتجول الكلاب الضالة في الموقع الذي كانت تتوقف فيه طائرات من نوع "جامبو."

أما صندوق تنمية الأصول العامة التابعة للمطار، فيأمل القيمون عليه أن يتم الإعلان عن مشتر للموقع خلال الأسابيع المقبلة.

ولكن إذا تمت عميلة البيع والتنمية بحسب الخطة، فإن مطار هيلينيكون سيصبح سريعاً واحدا من بين أكبر مشاريع البناء في أوروبا، ويغطي مساحة ما يقرب من ضعف المساحة التابعة لـ"نيويورك سنترال بارك."

ومن المقرر أن يخلق المشروع حوالي 35 ألف وظيفة بناء خلال العشر سنوات المقبلة، وأن يزيد 1.2 في المائة إلى الناتج المحلي في اليونان حتى العام 2016.

ويعتقد بعض المحللين أن هناك طرقا أكثر فعالية لزيادة إنتاجية المطار على المدى الطويل في القطاعين العام والخاص.

أما المخطط الحضري والمدير التنفيذي السابق في المطار، سبيرو بولاليس، فاقترح أهمية بيع المطار ليس لمستثمر واحد وإنما لعدة مستثمرين، وتطوير الموقع على مراحل عدة.

وبينما يشعر العديد من اليونانيين بالتأثير القاسي للتقشف، وارتفاع التطرف السياسي، فضلاً عن ارتفاع معدل البطالة، فإن بيع مطار هيلينيكون سيجلب الكثير من الدخل، وهو ما سيساعد في تحديد ما إذا كانت خطط الخصخصة على المدى الطويل في اليونان تسير على الطريق الصحيح أو أن الانتقادات بأن البلاد تبيع أثمن ما لديعل بأقل من قيمتها الحقيقية يوجد ما يبررها.