ديترويت..هل تعيد مجدها القديم بالرأسمالية الأمريكية؟

اقتصاد
نشر
دقيقتين قراءة
ديترويت..هل تعيد مجدها القديم بالرأسمالية الأمريكية؟
Credit: Joshua Lott/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اشتهرت مدينة ديترويت الأمريكية بأنها عاصمة صناعة السيارات في العالم، ورمزا عالميا للحداثة وشهادة على قوة الرأسمالية الأمريكية.

وبعد عقود من الانحطاط الصناعي، أعلنت المدينة عن إفلاسها في يوليو/تموز العام 2013. 

وفر العديد من المستثمرين لفترة طويلة إلى ملاذات أكثر أمنا خارج حدود المدينة بعدما انخفضت أسعار العقارات وتعرضت الشركات لمشاكل مالية.

ولكن، أصر بعض رجال الأعمال على الاستثمار في المدينة المفلسة ومن بينهم المستثمر البيروفي رناندو بالازويلو، والذي قام بشراء مصنع سيارات "باكارد" في وقت سابق من العام الحالي، وهو أحد المصانع الأكثر شهرة والذي عرض للبيع بعد إفلاس المدينة.

وقال بالازويلو: "أعتقد أن موقع باكارد هو الموقع الأفضل والذي تحيط به الطرق السريعة غير العادية، والسكك الحديدية، والمطارات القريبة جدا من كندا."

واشترى  بالازويلو موقع "باكارد" والذي يتضمن 325 ألف متر مربع أو (3.5 مليون قدم مربع) بقيمة 405 آلاف دولار فقط.

ولوضع هذه الأرقام في سياقها، فإن متوسط سعر المتر المربع للمكاتب في سان فرانسيسكو تبلغ كلفته 6 آلاف دولار.

وتعتبر ديترويت موطنا لحوالي 78 ألفا من المباني المهجورة، وليس من الغريب أن يسعى المشترين الدوليين إلى التقاط أي فرصة للعائدات المحتملة الكبيرة.

واشترت إحدى الشركات الصينية ثلاثة عقارات في وسط المدينة العام الماضي.

ومنذ حوالي 15 عاماً، وبكلفة بلغت حوالي 350 مليون دولار، فإن بالازويلو يتصور تحويل موقع "باكارد" إلى مركز تجاري وصناعي وسكني.

وقال بحماس "بعد عشر سنوات لن تتمكن من التعرّف على المصنع."

وقبل ست سنوات، استثمر بالازويلو بكثافة في مركز ليما التاريخي، وهي منطقة هدمت أيضا بسبب التخريب وعقود من التدهورواشترى العقار بأسعار رخيصة، ثم رأى الأسعار ترتفع تدريجياً. 

وستراقب ديترويت، والعالم، عن كثب لمعرفة ما إذا كان التاريخ سيعيد نفسه، وإذا كانت تنبؤات بالازيولو ستؤتى ثمارها.