بين الخبز الفرنسي والتمور المغطاة بالمكسرات والشوكولاته..هل تطمح "بتيل" السعودية إلى العالمية؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
بين الخبز الفرنسي والتمور المغطاة بالمكسرات والشوكولاته..هل تطمح "بتيل" السعودية إلى العالمية؟
Credit: HASSAN AMMAR/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن الخبز والمعجنات الفرنسية قد لا تعتبر خياراً تقليدياً للأشخاص في الشرق الأوسط، إلا أن مخبز تم افتتاحه مؤخراً بواسطة واحدة من أهم شركات الأغذية الذواقة في المنطقة، يهدف إلى تغيير كل ذلك.

وتخيل فقط، تغليف فاكهة الصحراء أي "التمر" بالشوكولاتة، وتحويل هذه الفكرة إلى مشروع للأطعمة الفاخرة. وهذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه شركة "بتيل،" السعودية، الرائدة في عالم التمور والشوكولاتة.

وتطورت "بتيل" بشكل ملموس عبر مسيرتها في إنتاج أرقى أنواع التمور، حتى أصبحت علامة تجارية رائدة في أسواق إنتاج الأطعمة الفاخرة.

وتهدف "بتيل" إلى توفير نكهة عالمية لمنتجاتها، من أجل جذب المزيد من الزبائن إلى متاجرها ومقاهيها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقطعت الشركة السعودية شوطاً طويلاً بعد افتتاحها بمثابة منتجاً متواضعاً للتمر. وبدأت "بتيل" بصناعة التمور، في العام 1992، إذ أضافت المكسرات والشوكولا إلى الفاكهة الشعبية التقليدية وبيعها في المتاجر الراقية.

وقال الرئيس التنفيذي في "بتيل" عطا أتمار لشبكة CNN: "في ذلك الوقت كان التمر، يباع في الأسواق، والمتاجر،" مضيفاً: "اتخذنا قراراً بتسويق التمر بمثابة الشوكولاتة السويسرية."

وأوضح أتمار: "حولنا منتج زراعي إلى مادة غذائية فاخرة، وفي هذه العملية أنتجنا صناعة جديدة بأكملها."

وبعد مرور أكثر من 20 عاماً، تعمل "بتيل،" حالياً في 17 بلداً. وتعتبر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من بين أكبر أسواقها.

وأدخلت الشركة السعودية مكونات أخرى إلى منتجاتها، ومن بينها المشروبات، والزيوت، ومربى الفاكهة.

وقال أتمار إن "التمر ليس جزءاً كبيراً من عملنا،" مضيفاً: "نحن حالياً، شركة غذائية متكاملة ومتميزة. والتمور تشكل بين 25 و30 في المائة من أعمالنا."

ومن أجل المساعدة في تسويق منتجاتها الغذائية، أطلقت الشركة السعودية "بتيل كافيه" في العام 2007، وضمنت كل أصناف منتجاتها في قائمة الطعام.

واستمرت "بتيل" أيضاً ببيع سلعها من خلال المحلات التجارية ومنافذ أخرى مثل الفنادق والمطارات.

وقد دفعت هذه الاستراتيجية في تنوع المواد الغذائية، بزيادة الأرباح.

وفي هذا السياق، وقعت بتيل عقداً مع قطر، حتى تكون محطة المطار الجديدة بمثابة امتداد لتجارة التجزئة التابعة للشركة السعودية. وأوضح أتمار: "في (سوق دبي الحرة) نحن الرقم واحد في سوق المواد الغذائية. لذا، لدينا حضور قوي."

ورغم أن "بتيل" شهدت ارتفاع في النمو بنسبة تتراوح بين 20 و 30 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن الأمر لا يعد كافياً للتصور الذي وضعته الشركة السعودية.

وتهدف "بتيل" إلى افتتاح فروع أكثر لمحلاتها في خارج منطقة الشرق الأوسط، أو منطقة الخليج. وربما هذه هي المرحلة التالية من قصة "بتيل،" أي تحويل مجموعة شرق أوسطية محلية إلى علامة تجارية عالمية رائدة.