بنك إسلامي بوسط معركة أردوغان وغولن قد يجد نفسه في النهاية بيد الحكومة

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
بنك إسلامي بوسط معركة أردوغان وغولن قد يجد نفسه في النهاية بيد الحكومة
Credit: afp/getty images

أنقرة، تركيا (CNN) -- أشارت تقارير صحيفة تركية إلى أن "بنك آسيا"، أحد أبرز البنوك التركية الإسلامية، الذي يواجه مصاعب كبيرة بينها ما هو متعلق بالسياسة الداخلية للبلاد، قد يتلقى عرضا للاستحواذ عليه من "بنك الزراعة" الحكومي التركي، في تطور يأتي بعد أيام على فشل مفاوضات مع مصرف قطري.

ويعتقد أن "بنك آسيا" قد تأسس على يد شخصيات على صلة برجل الدين التركي، فتح الله غولن، الذي يخوض منذ أشهر مواجهة سياسية مع الرئيس المنتخب، رجب طيب أردوغان، وترى بعض التقارير الصحفية المحلية أن المصرف يدفع ثمن ذلك الخلاف من خلال تعرضه لشبه مقاطعة من المؤسسات الحكومية.

ونقلت صحيفة "زمان" التركية المعارضة عن المدير التنفيذي لبنك آسيا، أحمد بايزيد، قوله إن "بنك الزراعة" وجهات دائنة أخرى، قد تكون مهتمة بالاستحواذ على المصرف، وذلك دون تقديم المزيد من التفاصيل، في إعلان يأتي بعد أيام على تلميح نائب رئيس الوزراء، علي باباجان، إلى أن "بنك الزراعة" قد يكون مهتما بالصفقة بالفعل.

وكان أردوغان قد هاجم علانية المصرف، الذي يعتبر واحدا من أكبر المصارف الإسلامية في تركيا، وتسبب ذلك في موجة من عمليات سحب الودائع العائدة لمؤسسات حكومية منه بقيمة بلغت 1.8 مليار دولار منذ مطلع العام.

من جانبها، ذكرت صحيفة "حريت" التركية أن "بنك آسيا" تلقى ضربة جديدة مؤخرا، بعدما قامت وزارة التجارة والجمارك بإلغاء عقدها معه لجمع الضرائب، وذلك بعد "اختبار تقييمي" وفقا لما ذكرته الوزارة الأربعاء، مضيفة أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 12 سبتمبر/أيلول المقبل، بقرار يأتي بعد أيام على خطوتين مماثلتين من مؤسسة إدارة العوائد ومؤسسة الضمان الاجتماعي.

وكان "بنك آسيا" الإسلامي التركي قد أعلن في التاسع من أغسطس/آب الجاري عن إنهاء الاتفاق الحصري "مع مصرف قطر الإسلامي" بخصوص الاستحواذ على حصة في البنك التركيوذكر "بنك آسيا" في بيان بالبورصة التركية أن المجال بات متاحا أمام المستثمرين الآخرين لتقديم العروض بعد فشل المفاوضات مع البنك القطري التي بدأت نهاية مارس/آذار الماضي.

وكانت صحيفة "زمان" التركية المعارض قد دعت حكومة أردوغان إلى "رفع اليد" عن المصرف الذي يعتبر العاشر من حيث الحجم على مستوى تركيا، معتبرة أن البنك يتعرض لـ"حملة مشينة.