رئيس البنك الإسلامي للتنمية: فلنسأل عن حلول من تاريخنا وما تجنيه الشركات من حروبنا.. ولنخرج من موقع المفعول به إلى محل الفاعل

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
رئيس البنك الإسلامي للتنمية: فلنسأل عن حلول من تاريخنا وما تجنيه الشركات من حروبنا.. ولنخرج من موقع المفعول به إلى محل الفاعل
Credit: isdb

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إن الاستثمار لزيادة النمو ومن ثم توزيع عائد النمو بشكل جيد هو مفتاح التقدم الاقتصادي للدول العربية والإسلامية، معتبرا أن المنطقة – التي تعاني أعلى معدلات بطالة ببين الدول النامية – لن تنتقل من موقع "المفعول به" إلى موقع "الفاعل" دون النجاح بذلك.

وقال علي، في كلمته بمنتدى الاقتصاد الإسلامي المنعقد بدبي، والذي تحضره CNN بالعربية، إن المنتدى يحاول الإجابة عن سؤالين الأول "هل من نموذج تنتهجه الاقتصادات النامية، في ظل نظام اقتصادي واهن واه، تدور فيه بعض بلداننا في حلقات مفرغة من العوز والخصاصة؟" وأضاف أن السؤال الثاني يتعلق بالأوجه الممكنة للشراكة الملائمة من أجل التغلب على تحديات جديدة متصلة بالاضطرابات وما عانته الشركات العالمية في سلسلة الأزمات المالية؟"

واستطرد بالقول: "كنت أود أن يسألوا عما إذا كنا نجد في أي من رصيدنا التاريخي الأصيل، أو في نطاقنا الجغرافي المعاصر، عناصر للحل يمكننا استخلاصها وتطبيقها وتوسيع نطاقها في سياقنا الحاضر.. (و)أن يسألوا عما يستمتع به بعض تلك الشركات من أرباح تجنيها من اقتصاد الحرب والتدمير الذي استحوذ على ساحتنا، وما تستفيده حال انشغالنا بتضميد جروح الاقتصاد، بين حرب وحرب، وبين معركة ومعركة، في غزة وسوريا والصومال والعراق وليبيا."

ورأى علي أن الدول العربية والإسلامية تمتلك من الوسائل والموارد "ما يؤهلها لتحقيق نمو أكبر بكثير مما هو محقق" مشددا على أن دول المنطقة لا تستغل قدراتها البشرية بشكل كامل" وتعاني من "أعلى معدلات للبطالة على مستوى مناطق العالم النامية، وبالذات بين الشباب خريجي الجامعات."

وختم رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية كلمته بالقول إن القدرة على بلورة منهاج اقتصادي يجمع بين الاستثمار المشترك لتعظيم منابع النمو، والعمل المشترك لتعميم منافع النمو، هي "مفتاح التأثير في صناعة غد مشرق وبها مناط مقعدنا في مقصورة قيادة سفينة الاقتصاد العالمي: إن كان لنا أن نرتفع من موقع المفعول به إلى محل الفاعل؛ أو نرتقي من موقع المجرور المخفوض، إلى موقع المبتدأ المرفوع، ومن مكان الفضلة التابع إلى العمدة المتبوع."