هل تحلم بالعمل وقضاء العطلة في آن؟ إذا أهلا بك في عالم "العطلة لأغراض العمل"

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
هل تحلم بالعمل وقضاء العطلة في آن؟ إذا أهلا بك في عالم "العطلة لأغراض العمل"
Credit: Paula Bronstein/Getty Images

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- إذا كنت ترغب في الابتعاد عن مكان العمل، بلا استخدام كل رصيدك من الإجازات، فالطريقة الأفضل هي الجمع بين العمل والعطلة، أو ما قد يعرف بوصف "عطلة لأغراض العمل."

ويسمح هذا المفهوم للشخص بتنفيذ مهام العمل خلال قضاء العطلة في آن واحد، واختيار وجهة سياحية مميزة لذلك، من دون أن يؤثر ذلك على نوعية الوقت الذي يقضيه مع عائلته.

ويعتبر مفهوم الجمع بين العطلة والعمل صفقة رابحة لكل من الموظف والشركة، إذ يحصل الموظف على أيام إجازات ويتمتع بفرصة السفر أكثر من الموظف العادي، ولا يعيق في الوقت ذاته عمل الشركة خلال غيابه.

وقال ممثل العلامة التجارية العالمية لمجموعة فنادق "ستارودز سانت ريجيس" الفاخرة وفنادق "دبليو،" بول جيمس إنّ "الحصول على إجازة طويلة مع العائلة، واستخدام العطلة في الوقت ذاته لآداء مهام العمل، بات أمراً ممكناً،" موضحاً أنّ "طبيعة ظروف العمل تتغير، حيث من الصعب التغيب عن العمل لمدة أسبوعين في وقتنا الحالي."

من جانبه، أوضح مدير الاتصالات في موقع "غلاسدور دوت كوم" للعمل والتوظيف سكوت دوبروسكي، أنّ هذا النظام أصبح شائعاً في حقول الشركات حيث بات من السهل على الموظفين العمل عن بعد خلال فترة التنقل. ويتبع هذا النظام في حقل التكنولوجيا بشكل كبير، بل أصبح متزايداً في مجالات الاستشارات والتمويل، فضلا عن مجال الإعلام الرقمي.

 وأشار دوبرسكي إلى أنّ الشركات تتبع هذا النوع من نظام العمل والإجازة، بهدف رفع معنويات الموظفين وتمكين الشركة من تحقيق أهداف العمل، بغض النظر عن مكان وجود الموظفين في مكان العمل.

ولتقديم مثال على ذلك، بلغت نسبة النزلاء الذي يقيمون في فندق سانت ريجيس فرانسيسكو لغايات العمل والسياحة في آن واحد، ما يزيد عن 10 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

وفي الوقت ذاته، تسعى مجموعة "ستاروودز" إلى بناء المزيد من الأجنحة الفندقية، وتوسيع نطاق خدماتها وتطويرها إلى مستوى راق ومميز. وتشمل الخدمات توفير رعاية الأطفال، وخدمات ترفيهية متنوعة، فضلاً عن تحديث سرعة شبكة الإنترنت.

وشهد موقع فندق "سانت ريجيس" في منطقة بونتا ميتا في المكسيك زيادة بنسبة 28 في المائة في حجوزات الأجنحة الكبيرة منذ فترة العام 2013، فيما شكلت الأسر ما نسبته 60 في المائة من حجوزات الفندق، في خليج سانيا يالونغ في الصين.

وقالت مديرة مساعدة في وكالة "فاليري ويلسون" للسياحة والسفر كيمبرلي ويلسون، إنّ الشركات تتخذ هذا التوجه كوسيلة لمكافأة الموظفين من دون الحاجة إلى إنفاق المزيد من المال.

وأكدت ويلسون أنّ "هذا التوجه سينمو خلال السنوات القليلة المقبلة."

نشر