هونغ كونغ (CNN)-- أشارت السلطات الأمريكية إلى أن التخلي عن جواز السفر الأمريكي سيكلف ثمناً باهظاً، تأتي هذه الخطوة بعد أن تخلى ثلاثة آلاف أمريكي عن جوازاتهم العام الماضي، بسبب صدور تشريعات جديدة أوجبت حاملي الجواز من الأجانب، الذي يبلغ عددهم 7.6 مليون شخص، دفع ضرائب كبيرة خلال تواجدهم خارج أمريكا.
وهذا العام أوجبت السلطات الأمريكية دفع 2350 دولاراً للتخلي عن جواز السفر الأمريكي، أي ارتفع بأربعة أضعاف من المبلغ السابق، وفوق كل هذا يجب على بعض المواطنين أن يدفعوا "ضريبة للخروج" يمكنها أن تبلغ ملايين الدولارات في بعض الحالات.
وهذا يمكن أن يفرض تكاليف إضافية لسنوات تلي التخلي عن الجواز ويقول الخبير السياسي كريس مكليمور بأن "الشخص يتخلى عن حقوقه كمواطن، لكن عليه أن يدفع وكأنه بالفعل لا يزال يملك الجواز لسنوات أخرى."
كما يمكن أيضاً أن يدفع من تخلى عن الجواز ضرائب للتقاعد وللسكن حتى ولو لم يحصل على مقابل لكل ذلك، وفي بعض الحالات يمكن أن ينتقل الواجب الضريبي على أبناء من تخلوا عن الجواز ممن يحملون الجنسية الأمريكية.
وأشار مكليمور إلى أن "التزام الأشخاص بدفع مبالغ كبيرة لسنوات طويلة، يدفعهم إلى التفكير مطولاً قبل اتخاذ القرار بالتخلي عن جوازاتهم".
وأضاف مكليمور بأن هنالك أغنياء يوظفون محاسبين ليقيموا ما عليهم دفعه ويوازنوا بين الفوائد من الاحتفاظ بالجواز أو التخلي عنه، خاصة وأن قيمة الضرائب مرتبطة بالوضع المادي لحامل الجواز.