القاهرة، مصر (CNN) -- دعا وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إلى مواجهة ما وصفها بـ"صناعة الغش" مطالبا بـ"الحسم" ضدها، مضيفا أن الدين الإسلامي واضح في صدد الغش بما يتجاوز الغش في الامتحانات ليصل إلى الغش في الصناعات أم غشًا في الزراعات أم غشًا في التجارات."
وقال جمعة، في مقال له على موقع الوزارة، إن كلمة الغش ولفظ الغشاشين وسُبَّة الغشاش" مما ينفر منه الطبع السليم "فضلاً عن رفض جميع الأديان وتحريمها له " مشددا على ان الدين الإسلامي يحرم تلك الممارسة بشكل واضح من خلال أحاديث النبي التي منها "من غش فليس مني" مضيفا أن ذلك "يؤكد على عموم حرمة الغش."
ودعا الوزير المصري إلى أن "تتضافر جهود سائر المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية والأمنية في مواجهة جميع ظواهر الغش، وفي جميع اتجاهاته، سواء أكان غشًا في الامتحانات أم غشًا في الصناعات أم غشًا في الزراعات أم غشًا في التجارات."
وتحدث جمعة عن ظاهرة الغش في مراكز الامتحانات وانتقل بعد ذلك إلى الغش في المجتمع قائلا: "إلى جانب تجريم الغش التعليمي، فلا يقل عنه خطورة من يتاجر بأقوات الناس سواء في مجال الزراعات أم الصناعات التي تضر بصحة المواطن أو تدمرها على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، من خلال تجريم تداول واستخدام المبيدات المسرطنة والإضافات الصناعية المحظورة التي تفتك بصحة البشر وتقتلهم عن عمد وقصد بغية التربح والثراء الفاحش."
وختم الوزير المصري بالقول: "لا شك أن الغش إنما هو عمل من أعمال الزور والتدليس بل الإجرام، فكيف بعاقل يمسك عن الطعام والشراب، ثم يفطر على طعام حصل ثمنه من حرام عن طريق الغش والزور والتدليس؟! فرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.. وكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به."