أمريكية تخرج من سجنها إلى الحرية بعد اكتشاف عيوب بسيارة جنرال موتورز ورّطتها بحادث قتل

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
أمريكية تخرج من سجنها إلى الحرية بعد اكتشاف عيوب بسيارة جنرال موتورز ورّطتها بحادث قتل
Credit: robert hillard

بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بعد أن قضت السيدة، لاكيشا ماري وارد-غرين، ثلاثة أشهر في السجن بسبب ادانتها بالقتل الخطأ والقيادة المتهورة، قُلبت الأمور رأساً على عقب بعد نجاح المحامين المدافعين عنها في إثبات وجهة نظرهم بأن سبب الحادث كان عيباً صناعياً في مفتاح التشغيل وبالتالي فيقع عبء المسؤولية على صانعيه، شركة "جنرال موتورز".

كانت وارد-غرين توصل شابا عمره 16 سنة من المدرسة إلى بيته في سبتمبر/أيلول من عام ،2010 في منطقة "بن هيلز" بولاية بنسلفانيا، عندما انطفأ مفتاح التشغيل السيارة كلياً، مما عطَّل نظام القيادة والفرامل تماماً، كما قال محاميها، روبيرت هيليارد، واصطدمت سيارتها، وهي من موديل "شيفروليه كوبالت 2007"، بعمود، فارتدت إلى الشارع لتصطدم بحافلة مدرسية. فقُتل الصبي على الفور ولم تعمل الوسائد الهوائية.

وأقرت وارد-غرين بالذنب في القضية. وأظهر سجل بيانات السيارة أنها كانت تقود بسرعة أكثر من 120 كيلومتراً في الساعة في منطقة سرعتها القانونية 56 كيلومتراً. ولكن مسجل البيانات نفسه أظهر لجوئها للفرامل لتبطئ سرعتها إلى حوالي 48 كيلومتراً محاولة تفادي حافلة مدرسية، ولكن عند تلك السرعة توقف مفتاح التشغيل وفقدت السيطرة على الفرامل والقيادة ليقع الاصطدام.

ويشار إلى أن هيليارد ومحام آخر من بنسلفانيا هو فيكتور بريبانيك، دافعا عن وارد-غرين، قائلين إن الخطأ كان من عيب تصنيع مفتاح التشغيل، وحمّلا المسؤولية لـ"جنرال موتورز". ويذكر أن الشركة سحبت كل هذه المفاتيح من مقتني السيارات بعد ثلاث سنوات من وقوع حادث وارد-غرين، حيث أن إطفاء مفتاح التشغيل أدى إلى عدم خروج الوسائد الهوائية.

ولم تتقدم "جنرال موتورز" بتعليق على حكم القاضي. ولكن الشركة اعترفت بعيب مفتاح التشغيل قبل سحب السيارات في 2014 بعشر سنوات، وكانت قد خصصت مبالغ تعويضية للدفع للمصابين وأهالي القتلى، حيث أن تلك المبلغ استُخدمت لتعويض عائلات 124 قتيلاً بسبب عيب مفاتيح التشغيل.

وقد قال هيليارد إن كلا من وارد-غرين وعائلة القتيل تلقيا تعويضاً من هذا المبلغ المخصص. وعلق هيليارد قائلاً إن "السيدة البريئة قد أُدينت بالقتل غير العمد فقط بسبب حرص ‘جنرال موتورز’ الوحيد على إخفاء سلوكها الشرير حتى ولو أدى ذلك إلى سجن لاكيشا."